Instagram Facebook YouTube

10 طرق لدعم الطّفل في فَهْم الآخرين

في بعض الحالات المُسجَّلة، تَظهَر على الأطفال علامات التّعاطُف مع الآخرين منذ سنّ

 الـ 8 أو 10 أشُهرٍ.

 وقد تَظهَر علاماتٌ أكثر وضوحًا (كالقلق عند رؤية أحدٍ يبكي)، بعد عمر السّنة. 

فكيف يُمكننا، نحن الأهل أن نساعدَ الطّفل على فَهْم وجهات نظر الآخرين من أجل احترامها، بخاصّةٍ في أثناء اللّعب؟

  1. نمكِّن الطّفل من التّعرُّف إلى مشاعره وفَهْم تلك الخاصّة بالآخرين، حيث تُسمّى هذه القدرة: 

"النّضج الاجتماعيّ ـ العاطفيّ".

  1. نشكِّل بالنّسبة إليه، عبر تصرُّفاتنا، مِثالًا يحتذي به، فنُظهِر التّعاطُف والتّقدير حين نقابِل أشخاصًا يشعُرون بالاستياء.
  2. نعلِّمه مبدأ السّبب والنّتيجة عبر رَبْط فعل أحدهم بالمشاعر الّتي خلَّفها لدى الآخر، فنقول مثلًا:

 "إنّ رامي حزينٌ، لأنّ رلى أخذت لعبته. ما الّذي يُمكن أن يجعلَ رامي يشعُر بالتّحسُّن؟"

من الممكن أيضًا أن نقومَ بذلك من خلال مناقشة القصص أو لَعِب الأدوار. 

  1. عندما نستاء من تصرُّف خطأٍ ارتكبه، نستخدِم "لغة الأنا"، فـ:
  •  نحدِّد له ماذا كان. 
  • نوضِح له نتائجه. 
  • ونقول له بما جعلنا نشعُر. 

هذا الأسلوب:

أ   -   يساعد الطّفل على التّمثُّل به، فيُمكِّنه من التّعبير عن نفسه بالطّريقة نفسها. 

ب -  ويجعله يفهم أكثر مبدأ السّبب والنّتيجة، وبالتّالي يتفهَّم مشاعر الآخرين.

  1. نُلفِت نظره إلى القواسم المشترَكة بينه وبين أشخاصٍ من مختلف الجنسيّات، الألوان والانتماءات؛ فالشّعور بالتّشابه يُقوّي شعوره بالقرابة، وبالتّالي يعزِّز لديه مشاعر التّعاطف. 
  2. نُلفِت نظره إلى مواقفَ يتعاطف في خلالها أشخاصٌ مع آخرين (أو لا) ، ونناقش معًا ما حدث كلّ مرّةٍ. 
  3. نُلفِت انتباهه إلى النّوايا الكامنة وراء التّصرُّفات، فنقول مثلًا:

 "هل تعثّر صديقكَ بحوض الأزهار أو أوقعه عن قصدٍ؟". 

  1. نسمح له بتربية حيوانٍ أليفٍ في المنزل، إذا أمكن. فالاهتمام به يُنمّي لديه الإحساس بالمسؤوليّة  والتّعاطُف.
  2. نساعده على فَهْم وجهات نظر الآخرين واحترامها، فنعرض له آراءً متنوِّعةً حول الموضوع الواحد:

مثل: في لعبة "بيت بيوت":

  • يريد الطّفل الّذي يُمثِّل دور الأب الذّهاب إلى السّينما. 
  • لكنّ الطّفل الّذي يُمثِّل دور الابن يريد الذّهاب في نُزهةٍ في الهواء الطّلْق. 
  • هنا، نستطيع التّدخُّل والقول إنّ لكلّ شخصٍ رأيٌ مختلفٌ، ولكلّ رأيٍ سببٌ.
  1.  نتحلّى بالصّبر؛ فنُدرِك أنّ تعذُّر الطّفل في إظهار التّعاطُف أحيانًا، غير متعلِّقٍ بالضّرورة بتقصيرٍ منّا ولا بمشكلةٍ لديه، بل ببساطةٍ هو لا يزال صغيرًا جدًّا، ولم يصِلْ بعد إلى المرحلة المؤاتيّة من نموّه العاطفيّ والاجتماعيّ. 

كما غيرها من المهارات، كلّما تعلَّم الأطفال التّعاطُف بسنٍّ أصغر وبشكلٍ مكثَّفٍ أكثر، كلّما ازداد احتمال تَمكُّنهم منها عندما يكبرون، ليُعامِلوا  الآخرين بلطفٍ، احترامٍ  وتفهُّمٍ.

الكاتب
رنا العريضي

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم