Instagram Facebook YouTube

4 أشكال لروتين "ما بعد المدرسة"، بحسب طبع كلّ طفلٍ وشخصيّته

عند عودة الطّفل من المدرسة، مهمّ أن نستقبلَه بابتسامةٍ من القلب. 

ممكن أيضًا أن نخهِّزَ مساحةً صغيرةً من أجل أن يضعَ فيها أغراضه (خزانة أو طاولة) 

ثمّ نتناول الغداء معًا. 

نمضي بعدها قليلًا من الوقت حول المائدة؛ فنسأله كيف كان نهاره، نُخبره بدورنا ماذا فعلنا 

ثمّ نجعله يرتاح لمدّةٍ بسيطةٍ.

أمّا الرّوتينيّات المختلفة، فيُمكننا اختصارُها كالتّالي:

1- للطّفل ذو الطّبع المنفتِح: قد يكون في غاية الحماسة بعد قضائه النّهار مع أصدقائه، ويرغب في إخبارنا  بكلّ ما حصل. نُعطيه إذًا فرصةً للتّحدُّث بقَدْر ما يريد، ونُظهِر اهتمامنا من خلال الإصغاء، عدم المقاطَعة والحفاظ على التّواصل البصريّ والتّفاعل معًا. 

2- للطّفل ذو الطّبع الانطوائيّ: قد يكون مُنهَكًا بعد اختلاطه طوال النّهار بزملائه. في هذه الحال، لا نضغط عليه من أجل التّحدُّث. كما يفضِّل تَرْكه يجلس لوحده لبعض الوقت أو يقوم بنشاطٍ يُحبّه. هكذا، نمنحه الوقت ليتمتَّعَ بالهدوء وقد يشاء أن يحكِيَ عندما يُصبح جاهزًا.

3- للطّفل الّذي يعشق الإلكترونيّات: قد يُسرِع من الباب لمشاهدة الـڨـيديوهات، فيصير من المُجدي أن نتَّفقَ معًا على قوانينَ للشّاشات ونشترِط عليه - مثلًا – أن يرتِّبَ أغراضه قبل استخدام ألعاب الكومپيوتر، أن يتناوَلَ كامل صحنه، يُنهِيَ كلّ فروضه أو أن يلعبَ قليلًا في الخارج. حَرِيٌّ أيضًا أن نحدِّدَ الوقت المسموح لهذا الاستخدام. والرّجاء الضّغط هنا وهنا للتّعرُّف إلى المزيد من الطّرائق الفعّالة. 

4- للطّفل ذي النّشاط المُفرِط: بعد بذله جهدٍ في الانضباط لساعاتٍ طويلةٍ داخل الصّفّ، قد يرغب الآن قي الرّكض، القفز أو التّسلُّق. هكذا، فلْنأخذْ نفسًا عميقًا لنشرعَ بالتّعامل مع طاقته بإيجابيّةٍ. من الجيّد - مثلًّا – أن نحضِّرَ وجبةً خفيفةً من أجل هذه اللّحظة، لأنّه على الأرجح لن يكونَ مستعدًّا بعد للجلوس على المائدة. ولْنتنبَّهْ إلى التّقليل من التّوجيهات في هذه الأثناء، فنقترح عليه نشاطًا حركيًّا يُفرِغ طاقته. نُلفِت أنّ الطّفل قد يُطلِعنا على الكثير من نهاره عبر محاورته باللّعب، كأن نقول له:  "مَنْ يُنهي 10 قفزاتٍ أوّلًا، يُخبِر أمرًا مضحكًا حدث معه اليوم". 

 

أخيرًا، نُشير إلى أنّ ثمّة شخصيّاتٍ بين الصّغار

 تتطلَّب من الأهل تحضير ظروف ذات خصوصيّةٍ مختلفةٍ إلى حدٍّ ما عن تلك المذكورة أعلاه، 

أو اتّخاذ خطواتٍ قليلةٍ إضافيّةٍ ؛ وَجَب التّوضيح مراعاةً للفرديّة.  

 

الكاتب
رنا العريضي

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم