للمهارات الحياتيّة أهمّيّةٌ كبيرةٌ في حياة الطّفل ونموّ قدراته. لذا، من المهمّ أن نقومَ كأهلٍ بمساعدته على تطويرها للاعتماد على نفسه.
تشجّعكم «أرجوحة» على اتّباع هذه الخطوات لتحقيق هذا الهدف:
- تشجيع الطّفل على إنجاز الأمور بنفسه:
نتجنّب القيام بما يستطيع الطّفل القيام به بنفسه (مع مراعاة الفروقات العمريّة والقدرات الجسديّة)، وذلك يشمل: إطعامه، رَبْط حذائه، إحضار الألعاب، تحضير دفاتره المدرسيّة...
- إبقاء توقّعاتنا منطقيّةً وإتاحة الوقت الكافي لتدريب الطّفل:
لا نتوقّع أن يتمكّنَ الطّفل من القيام بهذه المَهمّات من المحاولات الأولى بنجاحٍ. لذلك، نسانده حتّى ينجح عبر تقسيم المَهمّات وتشجيعه، فإذا عَجِزَ الطّفل عن ارتداء البنطال مثلًا نساعده في إدخال رِجلَيْه ونطلب إليه رَفْع البنطال حتّى الخصر، خطوةً بخطوةٍ حتّى يحقّقَ الهدف!
-إسناد بعض المَهامّ المنزليّة إلى الطّفل:
إشراك الطّفل ببعض المَهامّ المنزليّة الّتي تناسب عمره وتعزّز لديه الثّقة بالنّفس، وتمنحه شعورًا بالأهمّيّة وتشجّعه على المبادرة. بعض الأمثلة: وَضْع الخبز على المائدة وقت الغذاء، ريّ النّباتات، توضيب الخضار، استخدام الغسّالة (مع مراعاة العمر والأمان من الحوادث)...
- تقسيم المَهامّ بين الإخوة:
نسند إلى الطّفل المَهامّ الّتي تناسب سنّه، تفضيلاته وقدراته. وعبر تحديد المَهامّ نتفادى صراعات الأشقّاء كون كلّ واحدٍ منهم يقوم بدوره الخاصّ.
-إفساح المجال أمام الطّفل للتّحدّث والتّعبير:
عندما يوجّه أحدهم السّؤال إلى الطّفل، نتفادى تقديم الإجابات نيابةً عنه أوِ الإصرار عليه ليردّ، بل نفسح له مجالًا كافٍ للتّفاعل مع الآخرين بالطّريقة الأنسب له من دون أيّ ضغطٍ من قِبَلنا.
- السّماح للطّفل بالعمل على حلّ النّزاعات بنفسه:
من المهمّ أن نكونَ متواجدين من أجل الطّفل في أثناء الجدال أوِ النّزاع. ولكن، من المهمّ أيضًا تعليم الطّفل كيفيّة التّعامل مع الأمر والاعتماد على نفسه من خلال الاكتشاف. فنراقب من بعيدٍ ونتدخّل عند الحاجة فقط.
- تشجيع الخطوات الصّغيرة:
نسمح للطّفل بالفشل وإعادة المحاولة. نركّز دائمًا على الجهد الّذي يقوم به وعلى التّعاون الّذي يقدّمه بغضّ النّظر عن النّتيجة، لأنّ الممارسة تؤدّي إلى الإتقان وتحقيق الهدف.
أخيرًا، عبر هذه الخطوات والأفكار البسيطة نعزّز لدى الطّفل الاستقلاليّة والثّقة بالنّفس، وهما أساسيّتان لنموّ الطّفل بشكلٍ سليمٍ ومعافى!
