Instagram Facebook YouTube

الأكل العاطفيّ

استخدام الأكل كوسيلة مكافأةٍ أو لتهدئة المشاعر السّلبيّة، للعقاب أو للتّعبير عن الحبّ كلّها خطواتٌ قد تؤدّي إلى ما يُسمى بـ«الأكل العاطفيّ». وهذا الأسلوب قد نستخدمه مع أنفسنا ومع الطّفل حتّى، وهو سلوكٌ مكتسَبٌ.

 فنقوم بتقديم الطّعام بما يناسب مزاج الطّفل أوِ الوضع النّفسيّ الخاصّ به. وقد نستمرّ باعتماد هذا الأسلوب كونه ناجحًا مع الطّفل حتّى يكتسبَه ويتأثّرَ به. وبالتّالي، يُصبح جزءًا من سلوكه، فيلجأ إلى الطّعام في المناسبات الحزينة، الفرحة، المُقلِقة والمزعجة كلّها… 

لذا، ترى «أرجوحة» أنّه من المهمّ تسليط الضّوء على بعض التّصرّفات الّتي نقوم باستخدامها كأهلِ من دون الانتباه إلى تأثيرها على سلوكيّات الطّفل في المستقبل والّتي يجب تفاديها:

  1. عرض الطّعام على الطّفل كنوعٍ من المكافأة  أو كنوعٍ من التّعزيز الإيجابيّ،  فنعرض عليه قطعةً من الحلوى (تقديم قطعةٍ من الكيك، الشّوكولاتة المفضّل لديه... ما يؤدّي إلى اقتران فكرة المكافأة بالطّعام في الحاضر وحتّى مستقبلًا.
  2. عرض الطّعام على الطّفل عند شعوره بالحزن أوِ الاستياء أو عند تعبيره عن أيّ مشاعرَ سلبيّةٍ، فنعرض عليه الحلوى مثلًا على أنّها الحلّ السّحريّ لحلّ المشكلة! أو نقدّم إليه طعامه المفضّل لتحسين حاله المزاجيّة عوضًا عن مساعدته في إيجاد حلٍّ مَنطقيٍّ للمسألة.

عبر هذا الأسلوب نعزّز الفكرة التّالية: الطّعام هو الحلّ الأمثل للتّعامل مع الأمور الصّعبة أوِ المزعجة من دون مواجهتها فعليًّا! 

 

أخيرًا، تذكِّر «أرجوحة»، بأنّه ليس من الضّروريّ أنّ هذه الأساليب قد تجعل الطّفل يرتبط عاطفيًّا بالطّعام دائمًا، إلّا أنّها تُبقيه أكثر عُرْضةً من غيره لإقامة علاقةٍ غير صحّيّةٍ مع الطّعام.

 

الكاتب
.سوسن سامرائي أخصائيّة تغذية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم