Instagram Facebook YouTube

الأوكسيتوسين: من هورمون الحبّ إلى هورمون الرّضاعة

يُسمّى هورمون الأوكسيتوسين بـ«هورمون الحبّ»، ويلعب دورًا كبيرًا في الرّضاعة. على الرّغم من أنّه يساعد على خَلْق روابطَ بين الأمّ والطّفل،  إلّا أنّه مسؤولٌ عن وظائفَ عديدةٍ في الجسم. 

حضّرت لنا «أرجوحة» أبرز هذه الوظائف المتعلّقة بالولادة والرّضاعة.

 

يتمّ إفراز الأوكسيتوسين من قِبَل الغدّة النّخاميّة في الدّماغ، وهو يشارك في وظائفَ عدّةٍ ومختلفةٍ في الجسم.

هورمون الحبّ:

  • أُطلق عليه اسم «هرمون الحبّ» فهو الهرمون الّذي يُفرزه دماغنا لخلق تواصُلٍ اجتماعيٍّ وروابطَ عاطفيّةٍ مع الشّريك، كونه يعمل على زيادة التّعاطف، الثّقة والوفاء بين الأشخاص، كما يُسهِم في الإثارة الجنسيّة بين الشّريكين. من ناحيةٍ أُخرى، يُشعِرنا بالارتخاء ويُمكن أن يساعدَ في تقليل القلق والتّوتّر الاجتماعيّ، ويُمكن أن يحفّزَ السّلوك الإيجابيّ مثل: المساعدة. 
  • لا يقتصر تأثير هذا الهورمون في العلاقات الاجتماعيّة، بل يُسهِم أيضًا في التّرابط بين الأهل والطّفل. يتمّ إطلاق هورمون الأوكسيتوسين عند الملامسة الجلديّة أيضًا ما يزيد الشّعور بالاهتمام والحماية والمودّة بين الأهل والطّفل.

 

هورمون المخاض والولادة:

يساعد هورمون الأوكسيتوسين على تنظيم الولادة، فهو ينتقل إلى الرّحم في خلال المخاض لتحفيز تقلّصات عضلات الرّحم، ما يساعد على دَفْع الجنين خارج الرّحم وإنهاء الولادة الطّبيعيّة بسلامٍ.

 

دَوْر الأوكسيتوسين في الرّضاعة الطّبيعيّة:

في أثناء الرّضاعة، يقوم الطّفل بتحفيز الثّدي من خلال حركة المصّ، بالتّالي يفرز جسمنا الأوكسيتوسين وهو الهورمون المسؤول عنِ اندفاع الحليب خارج الثّدي. قد نشعر بتنميلٍ بسيطٍ في الثّدي عندها، ونلاحظ الحليب يرشّ بسرعةٍ في حال تَركَ الطّفل الثّدي في هذه اللّحظة. من ناحيةٍ أُخرى، يساعد الأوكسيتوسين الّذي يُفرَز في خلال الرّضاعة عند الأمّ كما الطّفل على تحسين التّواصل بينهما والشّعور بالأمان، الحبّ والرّاحة.

يختلف تأثير الأوكسيتوسين وتتعدّد وظائفه فتتخطّى ما ذكرناه.

 

تتمنّى «أرجوحة» أن يوضِحَ هذا المقال دَوْر هذا الهورمون في خلال الرّضاعة، وكيف تعزّز الرّضاعة وملامَسة الطّفل العلاقة مع الأهل.

 

الكاتب
.نور الهدى عزالدّين مستشارة دولية للرضاعة الطبيعية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم