Instagram Facebook YouTube

المخاض المبكر: أسبابه وعلاجه.

يدخل بعض النساء الحوامل في مخاض مبكر يؤدّي في كثير من الأحيان إلى ولادة مبكرة. والمخاض المبكر هو بدء الانقباضات الرحمية المنتظمة التي تؤدّي إلى اتساع عنق الرحم قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل. ويُعتبر من المضاعفات المهمّة التي قد تهدّد صحّة الجنين. 

للمخاض المبكر أسباب عديدة، بعضها مرتبط بالأم وبعضها بالجنين أو بالبيئة المحيطة. نذكر منها: 

  •  التهابات المسالك البولية أو التناسلية التي قد تضعف الأغشية المحيطة بالجنين 
  •  تمدّد الرحم الزائد كما في حالات الحمل المتعدّد أو زيادة السائل الأمنيوسي 
  • مشاكل في الرحم أو عنق الرحم مثل قصر عنق الرحم أو وجود تشوّهات خلقية
  •  أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم أو السكري غير المضبوط بالإضافة إلى عوامل ترتبط بنمط الحياة مثل التدخين، وسوء التغذية، والإجهاد الجسدي والنفسي المستمر 
  • أخيرًا سوابق الولادة المبكرة، إذ تُعدّ عامل خطر مهمّ لتكرار الحالة.

يكمن علاج المخاض المبكر حسب عمر الحمل وشدّة الأعراض. الهدف الأساسي هو تأخير الولادة قدر الإمكان لإعطاء الجنين فرصة أكبر للنمو داخل الرحم.

 يشمل العلاج تدابير عدّة تهدف إلى تأخير الولادة وحماية الجنين. فينصح الطبيب عادةً بالراحة وتقليل النشاط مع متابعة الانقباضات، وقد تُستخدم أدوية مثبطة للتقلّصات لإبطاء المخاض وإتاحة الوقت لتدخّلات أخرى. من أهمّ هذه التدخّلات إعطاء الستيرويدات القشرية لتسريع نضج رئتي الجنين قبل الأسبوع الرابع والثلاثين، بالإضافة إلى المضادات الحيوية عند وجود عدوى أو تمزّق مبكر للأغشية. وفي بعض الحالات الخاصّة التي يُشخّص فيها ضعف أو قصر بعنق الرحم، قد يتمّ اللجوء إلى الخياطة الوقائية لعنق الرحم (Cerclage) كإجراء داعم لتثبيت الحمل. 

يصيب المخاض المبكر 5 إلى 10% تقريبًا من النساء الحوامل ويشكّل خطورة حقيقية على الجنين لذا يبقى الحجر الأساس في الوقاية هو الزيارة الدورية للطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة بانتظام ومراقبة الأم لأي عارض لولادة مبكرة وإخبار الطبيب المتابع أو القابلة فورًا.

الكاتب
زهراء بردى، قابلة قانونية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم