Instagram Facebook YouTube

العناية بالجرح بعد العملية القيصرية: خطوات بسيطة تسرّع الشفاء.

الولادة الطبيعية هي الخيار الأوّل لولادة المرأة الحامل، لكن قد يضطرّ الطاقم الطبي إلى اللجوء إلى العملية القيصرية لضرورات طبية حفظًا لسلامة الأم والطفل. ورغم كونها إجراءً آمنًا نسبيًا، إلّا أنّ التعافي يعتمد بشكل كبير على العناية السليمة بالجرح بعد العملية. فهي لا تسهم فقط في تسريع التئام الأنسجة، بل تقلّل أيضًا من احتمال حدوث مضاعفات مثل الالتهابات أو فتح الجرح.

بدايةً، تعتبر المحافظة على نظافة الجرح وجفافه، خطوة جوهرية في العناية به، لأنّها تحميه من تكاثر البكتيريا والفطريّات التي تحبّ الأماكن الرطبة.

 

  • أولًا، عادةً ما يُترك الضمّاد الأوّل لساعات عدّة أو حتى اليوم التالي وفق تعليمات الطبيب، ثمّ يُستبدل من قبل الطبيب أو القابلة في المرّة الأولى للاطمئنان على سلامة الجرح. بعد ذلك يساعد أحد أفراد العائلة الأم في تغييره بشكل آمن بانتظام يوميًا بعد الاستحمام لضمان بقاء المنطقة نظيفة. يُنصح بغسل اليدين جيّدًا قبل لمس الجرح أو تغيير الضمّاد، وتجنّب استخدام أي مواد غير طبّية مباشرة على موضع الخياطة.
  • ثانيًا، من المهمّ مراقبة العلامات المبكرة للالتهاب مثل الاحمرار المفرط، والتورّم، وخروج إفرازات ذات رائحة كريهة أو ارتفاع الحرارة. عند ملاحظة أيّ من هذه العوارض، يجب مراجعة الطبيب أو القابلة فورًا لتفادي تفاقم المشكلة.
  • ثالثًا، الحركة ضرورية جدًا للتعافي السريع لأنّها تحسّن الدورة الدموية وتسرّع التئام الجرح، لكن مع تجنّب المجهود الشديد أو حمل الأوزان الثقيلة خلال الأسابيع الأولى. كما يُنصح بارتداء ملابس قطنية فضفاضة لتقليل الاحتكاك بالجرح وتخفيف الشعور بعدم الراحة.
  • رابعًا، التغذية المتوازنة مفتاح أساسي لتسريع التئام الجرح؛ فالأطعمة الغنية بالبروتينات، والفيتامينات (خصوصًا فيتامين C) والمعادن مثل الزنك، تعزّز عملية الترميم الخلوي. إضافةً إلى ذلك، فإنّ شرب كمّيات كافية من الماء يحافظ على ترطيب الجسم والخلايا وبالتالي يسرّع الشفاء.

وأخيرًا، يجب اتّباع تعليمات الطبيب بدقّة بخصوص الأدوية، خصوصًا المسكّنات والمضادّات الحيوية إن وُصفت. كما أنّ الالتزام بالمراجعات الدورية ضرورية للمتابعة والتأكّد من التئام الجرح بشكل صحيح.

 

الكاتب
زهراء بردى، قابلة قانونية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم