النزيف بعد الولادة، أو ما يعرف بـ "النزيف النفاسي" (Postpartum Hemorrhage)، هو فقدان كمّية دم أكبر من المعتاد بعد الولادة ويُعدّ من المضاعفات الشائعة التي قد تهدّد صحّة الأم إذا لم يُعالج بسرعة. يُقسم النزيف النفاسي إلى نزيف مبكر يحدث خلال الساعات الـ 24 الأولى بعد الولادة، ونزيف متأخّر قد يظهر خلال الأسابيع الستّة التالية.
كيف تتعرّفين عليه وتميّزيه عن النزيف الطبيعي؟
تشمل علامات النزيف الطبيعي بعد الولادة نزول دم أحمر غامق أو بنّي تدريجيًا، ومع الوقت يتحوّل إلى دم فاتح ثمّ إلى إفرازات مهبلية أقلّ كثافة.
أمّا علامات النزيف غير الطبيعي فهي:
- نزيف كثيف جدًا لا يتوقّف، يشبه تدفّق الدورة الشهرية الثقيلة أو أكثر.
- خثرة كبيرة الحجم.
- دوار، خفّة في الرأس، زيادة ضربات القلب أو شعور بالإرهاق الشديد.
- شحوب في البشرة أو برودة في الأطراف.
تعود أسباب النزيف إلى تمزّق الرحم أو المهبل، أو مشاكل في المشيمة، أو ضعف تقلّصات الرحم بعد الولادة. وثمّة بعض الحالات الطبية مثل اضطرابات تخثّر الدم التي قد تزيد من خطر النزيف.
متى تحتاجين إلى المساعدة الطبية؟
يجب الاتصال بالطبيب فورًا عند ملاحظة أي نزيف شديد، أو استمرار النزيف بعد ساعتين من الولادة، أو ظهور أعراض دوار أو غثيان، أو شعور بالإغماء. حينها يعمل الفريق الطبي على التدخّل سريعًا عبر الأدوية التي تساعد على تقلّص الرحم، أو الإجراءات الجراحية في حالات النزيف الشديد.
وأخيرًا تبقى المعرفة والوعي لعلامات الخطر لطلب المساعدة في الوقت المناسب، بالإضافة الى الوقاية عبر الحفاظ على الترطيب والغذاء الغنيّ بالحديد، الحجر الأساس لحماية صحّة الأم وضمان تعافيها بسرعة وأمان.




