التمزّقات المهبلية أو الشقوق المهبلية (Vaginal Tears) هي تمزّقات تصيب أنسجة المهبل خلال الولادة الطبيعية أثناء نزول الجنين. قد تحدث لدى الكثير من النساء وبنسبة أكبر في حالات الولادة الأولى أو عند خروج الطفل بسرعة أو إذا كان حجم رأسه كبيرًا أو وزنه مرتفعًا. قد تكون هذه التمزّقات بسيطة تحتاج إلى عناية موضعية، أو قد تكون أكثر عمقًا تتطلّب خياطة طبية.
يُمكن تجنّب هذه التمزّقات عبر طرق وقاية أثناء الولادة، منها:
- تمارين الحوض قبل الولادة: تمارين كيجل تساعد على تقوية العضلات وزيادة مرونتها، ممّا يقلّل احتمالية التمزّق.
- التحضير للولادة المهبلية: التدليك المهبلي خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل يمكن أن يزيد مرونة الأنسجة ويخفّف من حدّة التمزّق.
- الولادة ببطء: توجيه القابلة أو الطبيب لتقليل سرعة خروج رأس الطفل يساعد على تقليل التمزّقات.
- الاسترخاء أثناء الدفع: التنفّس العميق وتقنيات الاسترخاء تقلّل من شدّ العضلات المهبليّة.
كيف تكون العلاجات المنزلية بعد الولادة؟ ببساطة نتعامل معها كأنّها شق عجان وأبرز سبل العناية تكون عبر:
- النظافة اليومية: غسل المنطقة بالماء الفاتر بعد كل استعمال للمرحاض، مع تجفيفها بلطف لتجنّب تكاثر الفطريات والالتهابات.
- كمّادات باردة: وضع كمّادات ثلج أو كمّادات باردة خلال الساعات الـ 24 الأولى لتخفيف الألم والتورّم.
- الجلوس على وسادة مريحة: لتخفيف الضغط على منطقة التمزّق أثناء الجلوس.
- التغذية الصحّية: البروتين، والألياف، والحديد تعزّز التئام الأنسجة وتقلّل الإمساك الذي قد يضغط على المنطقة.
وفي حال كان الألم شديدًا، والنزيف مستمرًا، أو ظهرت علامات التهاب مثل احمرار شديد، أو إفراز صديدي، أو حرارة مرتفعة، يجب مراجعة القابلة المتابعة أو الطبيب النسائي فورًا.
و أخيرا تشير الدراسات الى أهمية اتباع الإجراءات الوقائية خلال فترة الحمل للحد من التمزقات العميقة خاصة. و بحال حدثت ليست خطيرة طالما توفرت المراقبة الطبية الضرورية لضمان التعافي الكامل دون مضاعفات.




