Instagram Facebook YouTube

«أنا لا أُحبّك »

ما هو تأثير هذه العبارة على الطّفل؟

تؤثّر الكلمات السّلبيّة مثل «لا أُحبّك» في صحّة الطّفل النّفسيّة بشكلٍ عميقٍ، سواءً على المدى القصير أوِ الطّويل. قد يستخدِم أحدنا هذه الجملة من دون وعيٍ منّا لتأثيرها في الطّفل.

ستعرض «أرجوحة» أكثر النّقاط أهمّيّةً حول هذا الموضوع في خلال هذا المقال. ونتذكّر أنّنا قد نقول أحيانًا كلامًا قاسيًا من دون قصدٍ، ولكن يُمكننا تصحيح الوضعيّة من دون لَوْم أنفسنا.

 

تأثير قول «لا أُحبّك» في الطّفل:

  • الشّعور بالرذفض والنّبذ: عندما يسمع الطّفل عبارة «لا أُحبّك» من شخصٍ مهمٍّ في حياته مثل الأهل، قد يشعُر بالرّفض والنّبذ. هذا الشّعور يؤثّر سلبًا في نظرته إلى نفسه، ويجعله يتساءل عمّا إذا كان يستحقّ الحبّ والقبول. هذا السّؤال قد يرافقه في مراحلَ متقدّمةٍ من حياته، وقد يؤثّر في علاقاته الاجتماعيّة والعاطفيّة، ومدى ثقته بنفسه والآخرين.

 

  • تراجُع الثّقة بالنفس والاعتزاز بالذّات: يبدأ الطّفل في التّشكيك بقدراته وقيمته الشّخصيّة، ما يؤثّر سلبًا في نموّه النّفسيّ والعاطفيّ.

 

  • احتماليّة التّأثير السّلبيّ في العلاقات المستقبليّة: يتشكّل لدى الطّفل اعتقادًا بأنّ الآخرين قد يرفضونه أيضًا. هذا يُمكن أن يؤثّرَ في قدرته على بناء علاقاتٍ صحّيّةٍ ومستدامةٍ مع الآخرين في المستقبل.

 

  • تسبّب في القلق والحزن: يشعُر الطّفل بالقلق بشأن فقدان حبّ المزيد منَ الأشخاص المهمّين في حياته، ما يؤدّي إلى شعوره بالحزن والوحدة.

 

  • تأثيرها في العلاقة بين الطّفل والأهل: يشعُر الطّفل بعدم الأمان في محيطه الأُسريّ. يُمكن أن تتراجعَ رغبته في التّواصل مع أهله خوفًا من سماع المزيد منَ الكلمات السّلبيّة.

 

  • زيادة مخاطر التّعرّض للاكتئاب: التّعرّض المستمرّ لكلماتٍ سلبيّةٍ مثل «لا أُحبّك» يزيد من مخاطر تعرُّض الطّفل للاكتئاب. يُمكن أن يتطوّرَ الاكتئاب نتيجةً للشّعور المستمرّ بعدم الأمان، الحزن والرّفض.

 

عندما يقول الطّفل «لا أُحبّك» للأهل:

  • منَ الضّروريّ أن نتفهّمَ الدّوافع وراء قول الطّفل لهذه العبارة. 
  • نحافظ على هدوئنا ونتجنَّب ردود الفعل القاسية. على العكس، نستخدِم هذه العبارة كنقطة انطلاقٍ لحوارٍ مفتوحٍ مع الطّفل.
  • نتجنَّب أخْذ الأمر بشكلٍ شخصيٍّ، نحن نعرف أنّنا نتبادل وطفلنا الحبّ، حتّى لو استاء أحدنا منَ الآخر. 
  • يُمكن أيضًا تقديم بدائلَ إيجابيّةٍ للتّعبير عنِ المشاعر، عوضًا عنِ السّلبيّ منها.

 

التّفكير في تأثير الكلمات في الأطفال أمرٌ حيويٌّ.

تذكِّر «أرجوحة» بتشجيع التّواصل الإيجابيّ مع الطّفل، وتوجيهه نحو استخدام اللّغة اللّطيفة والمُحبّة. بذلك، يُمكن خَلْق بيئةٍ صحّيّةٍ وداعمةٍ لتطوُّر الطّفل النّفسيّ.

 

الكاتب
.مايا عزّ الدين اخصائية في التربية الايجابية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم