Instagram Facebook YouTube

فطام الطّفل الصّحّيّ

بعد رحلةٍ طويلةٍ مع الرّضاعة الطّبيعيّة، لا شكّ أنّنا نطوِّر علاقةً مميّزةً مع طفلنا حيث نتعلّق وطفلنا بهذا الوقت الثّمين. غالبًا ما تكون مرحلة الفطام عاطفيّةً وحتّى حزينةً أحيانًا.

حضّرت لنا «أرجوحة» هذا المقال لتساعدَنا على فطامٍ صحّيٍّ لطفلنا.

هل يوجد عمرٌ محدَّدٌ للفطام؟

توصي منظَّمة الصّحّة العالميّة بالرّضاعة الطّبيعيّة لمدّة سنتين أو أكثر، أيْ أنّها لا تحدِّد عمرًا للفطام، بل تنصح بالرّضاعة لمدّة سنتين على الأقلّ.

فكيف نحدِّد متى نفطم الطفل؟ من الجدير بالذّكر أنّ الطّفل ينفطم من تلقاء نفسه عندما يكون جاهزًا لذلك، ويُسمّى ذلك بالفطام الطّبيعيّ. غالبًا ما يحدث بين عمر السّنتين والـ 4 سنواتٍ، ويُمكن أن يمتدّ إلى 6 سنواتٍ بحسب علم الإنسان. من ناحيةٍ أُخرى، لا يكون الطّفل مستعدًّا قبل عمر السّنة. 

 

الاستراتيجيّات:

قد لا نكون مستعدّين لفطام الطّفل التّلقائيّ، ولا بأس بذلك. يُمكننا توجيه الطّفل إلى الفطام شرط أن يكونَ تدريجيًّا على مدّة أسابيع عدّةٍ كي يتهيّأَ نفسيًّا لتقبُّل الأمر. لا نباشر بالفطام في حال مَرِضَ الطّفل أو كان يمرّ بتغيّراتٍ حياتيّةٍ كبيرةٍ. يُمكننا أن نتبعَ نصيحةً أو أكثر من التّالي:

  • لا نعرض الرّضاعة، لكن لا نرفضها؛ أيْ أنّنا لا نباشر بها تلقائيًّا كما تعوّدنا ولكن نرضّع في حال طلب الطّفل.
  • نركّز فقط على الفطام اللّيليّ أوِ النّهاريّ وليس الاثنين معًا.
  • نقصّر مدّة الرّضعات.
  • نُلغي رضعةً محدَّدةً: نُزيل رضعةً واحدةً من 24 ساعة كلّ 4 إلى 7 أيّام.
  • نؤجّل موعد الرّضعة.
  • نتوقّف عن الرّضاعة لعدد ساعاتٍ محدَّدةٍ. نبدأ بفتراتٍ قصيرةٍ، ثمّ نُطيل الأوقات بين الرّضعات.
  • نُلهي الطّفل أو نعرض بديلًا عن الرّضاعة: نتوقّع مسبقًا أنّ وقت الرّضاعة سيحين قريبًا، فنباشر باللّعب مع الطّفل أو نعرض وجبةً خفيفةً.
  • نغيّر الرّوتين المرتبط بالأوقات المخصّصة للرّضاعة.
  • نختار ألبسةً تمنع وصول الطّفل بسهولة  إلى الثّدي.
  • نُكثِر من قضاء الوقت مع الطّفل والتّعبير له عن حبّنا واهتمامنا.

 

من المهمّ أن تكونَ الرّضاعة فترةً ممتعةً لنا ولطفلنا.

تتمنّى «أرجوحة» أن تساعدَ هذه النّصائح على فطامٍ تدريجيٍّ لطيفٍ.

 

الكاتب
.نور الهدى عزالدّين مستشارة دولية للرضاعة الطبيعية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم