Instagram Facebook YouTube

كيف أختار الحيوان الأليف الأفضل للطّفل؟

صحيحٌ أنّ تربية الحيوان الأليف مفيدةٌ للطّفل، فهي تساعده على اكتساب الكثير من المهارات وتُشعِره بالبهجة، ولكنّ اختيار الحيوان المناسب للطّفل والعائلة شرطٌ أساسيٌّ، وإلّا ستكون النّتيجة عكسيّةً. 

أمورٌ يُنصَح بالتّفكير فيها:

  • وقت الوالدَيْن: من المهمّ أن ننتبهَ كوالدَيْن أنّه حتّى لو وعد الطّفل بأنّه سيكون مسؤولًا عن رعاية الحيوان الصّغير، لأنّ جزءًا كبيرًا من المسؤوليّة يقع علينا في الكثير من الأوقات. لذلك، عند اختيار الحيوان من المفيد أن نأخذَ وقتنا ومدى استعدادنا لرعاية الحيوان بعين الاعتبار. 

 

  • مِساحة المنزل واحتياجات الحيوان: من الأفضل سؤال البيطريّ عن المِساحة الّتي يحتاج إليها الحيوان وعن الرّعاية الطّبّيّة له وكلفتها قبل اتّخاذ القرار بتبنّيه أو شرائه، فبعض الكلاب مثلًا تحتاج إلى مساحاٍت واسعةٍ أو إلى حديقةٍ، وبعض الحيوانات تحتاج إلى مراجعاتٍ طبّيّةٍ أكثر من غيرها وقد تكون مكلفةً جدًّا.  

 

  • الإجماع العائليّ: إذا كان هناك أكثر من طفلٍ في المنزل، فمن الأفضل أن يتّفقَ الجميع على قبول وجود الحيوان داخل المنزل، وإلّا سيكون الوافد الجديد سببًا للمشاكل والشّجارات.

 

  • الحساسيّة: إذا كان الطّفل يُعاني حساسيّةً، من الأفضل سؤال طبيبه عن الحيوان الأنسب.

 

  • شخصيّة الطّفل وطَبْع الحيوان: من الجيّد سؤال البيطريّ عن طباع الحيوان قبل اتّخاذ قرار تربيته، والتّفكير ما إذا كانت هذه الطّباع تتناسب مع شخصيّة الطّفل. إذا كان الطّفل هادئًا، القطط قد تكون اختيارًا مناسبًا، لأنّ القطط ليست من الحيوانات الّتي تتقبّل اللّعب المفاجئ، وقد تقوم بردّة فعلٍ تلقائيّةٍ تُخيف الطّفل أو تتسبّب له بأذًى. وإذا كان الطّفل نشيطًا وحَرِكًا، فالكلاب هي الخيار الأفضل، فهذه الحيوانات تتفاعل مع الطّفل وتتقبّل حركته الدّائمة. مع الإشارة إلى أنّ الأمر بالنّسبة إلى القطط والكلاب يرتبط أيضًا بالسّلالة، فلا تمتلك القطط كلّها الطّباع نفسها، وكذلك الكلاب طبعًا.

 

  • سنّ الطّفل: يميل الطّفل الدّراج مثلًا إلى لَمْس وسَحْب أيّ شيءٍ، وهذا ما سيفعله على الأرجح مع الحيوان الأليف ما قد يؤذي الحيوان أو يُشعِره بعدم الرّاحة ويدفعه إلى ردّة فعلٍ غير آمنةٍ. لذلك، من الأفضل التّفكير بالحيوانات الّتي تبقى داخل القفص أوِ الأكواريوم أو تلك المتسامحة مع اللّمس.

 

أخيرًا، موت أو غياب الحيوان قد يُحزِن الطّفل، ولكنّه في الوقت نفسه يقدّم إلى الطّفل نموذجًا مصغّرًا عن الموت، ما يحضّره نفسيًّا لهذا الموضوع.

 سَواء كان الطّفل يرغب في سلحفاةٍ أو هامستر أو كلبٍ أو قطّةٍ، الأمر الأساسيّ الّذي يجب التّفكير به هو النّوع  الّذي نختاره والّتي يُفضَّل أن تكونَ مُحِبّةً للأطفال وبالتّأكيد أليفةً. 

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم