Instagram Facebook YouTube

كيف أتعامل مع طفلي عندما يفشل؟

نتمنّى أن ينجحَ الطّفل  في كلّ ما يفعله وأن يَشعرَ بالرّضى عن نفسه إن كان في المدرسة، في التّمارين أو حتّى عند رَبْط حذائه للمرّة الأولى.

هنا، نحاول لا شعوريًّا أن نحمِيَه من مواجهة الشّعور بالإخفاق، فنسارع إلى تلك التّذكيرات المستمرّة تمهيدًا لطريق النّجاح بالمَهمّة المطلوبة: «لا تنسى مشروعكَ المدرسيّ. هل وضّبتَ اللّباس الرّياضيّ؟»... أو نختصر الطّريق أحيانًا ونقوم بالمَهمّة نيابةً عن الطّفل، فنضع المشروع المدرسيّ في السّيّارة  واللّباس الرّياضيّ في الحقيبة.

لكنّ الحقيقة هي عكس ذلك تمامًا! عندما ننقذ الطّفل ولا ندعه يختبر الفشل، فإنّه:

  • يفقد الثّقة بنفسه وقدرته على النّجاح أوِ التّعامل مع الموقف.
  • يفقد فرصة التّعلّم من أخطائه.
  • يُصبح أكثر تردّدًا، فيخاف من الموقف أوِ القيام بمبادرةٍ أو حتّى المحاولة.
  • يُصبح أقلّ استقلاليّةً وأكثر اتّكاليّةً على الأهل.

إذًا، اختبار الفشل والتّعامل معه أساسيٌّ في نموّ الطّفل العاطفيّ وتوازنه النّفسيّ.

 

  تعالَوْا نتعرّف مع «أرجوحة» إلى بعض الاستراتيجيّات الّتي تعزّز قدرة الطّفل على التّعامل مع الفَشَل:

  1. نعلن أنّ عائلتنا تشجّع التّعلّم من الأخطاء: نشارك أخطاءنا ومحاولاتِنا للنّجاح ونعزّز هذه القيمة بالأفعال. فعندما يرتكب الطّفل خطأً ما نتجنّب إنزال العقاب والصّراخ، بل نسأله ما الّذي أدّى إلى هذه النّتيجة وكيف يُمكنه أن يُحسّنَ من أدائه في المرّة المقبلة.
  2. نخفض توقّعاتِنا: نتأكّد أنّ الطّفل يعرف أنّنا نتوقّع  بعض الإخفاقات في أثناء تجربته لأشياءَ جديدةٍ لأنّه أمرٌ طبيعيٌّ ومتوقّعٌ. 
  3. نركّز على الجهد: نؤكّد على إيجابيّات وأهمّيّة المحاولة، ونركّز على الخطوات الصّغيرة. فهذا الإخفاق ليس سوى انتكاسةٍ صغيرةٍ وليس بالضّرورة نتيجةً نهائيّةً.
  4. نسمح في مواجَهة عواقب الأخطاء: فعندما ينسى المشروع المدرسيّ ويواجه ذلك في المدرسة سيطوّر في المرّة المقبلة آليّات التّنظيم والتّذكير تفاديًا لتكرار مثل هذا الموقف.

من الضروريّ ألّا نتسّرعَ لإنقاذ الطّفل ونفسحَ له المجال لاكتشاف الطّريقة المناسِبة لحلّ العقبات والتّعامل مع نتائجها.

لذلك، تنصحكم «أرجوحة» بتطبيق هذه الاستراتيجيّات لتعزيز ثقة الطّفل بنفسه، في حال تعرّض للفشل. ولْنتذكّر أنّ الفشل هو خطوةٌ باتّجاه النّجاح!

 

 

الكاتب
.مايا عزّ الدين اخصائية في التربية الايجابية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم