Instagram Facebook YouTube

كيف نعدّل سلوك الطّفل بالقصّة؟

 غالبًا ما نقرأ مختلف أنواع القصص مع الطّفل، بعضها قد يتحدّث عن مغامراتٍ خياليّةٍ فنقرأ عن ساحرةٍ شرّيرةٍ أو جنّيّةٍ طيّبةٍ، وبعضها الآخر يعرّفنا إلى شخصيّاتٍ، أماكن، أزمنةٍ جديدةٍ والكثير من الأحداث والشّخصيّات. وهنالك أنواعٌ عديدةٌ أُخرى ومنها القصص الّتي تساعدنا على تعديل سلوك الطّفل. وهو ما نُسمّيه «القصّة العلاجيّة».

كيف نختار هذه القصّة؟

بدايةً، نقوم بتحديد «السّلوك المشكلة» لدى الطّفل، وبعدها نختار قصّةً مناسِبةً لهذه المشكلة، ما يساعدنا في تعديل هذا السّلوك لاحقًا بعد فهمه، ومن ثمّ نرويها للطّفل ونناقش أحداثها معه.

 

ما هي أبرز فوائد القصّة العلاجيّة؟

  • تدور أحداث القصّة العلاجيّة حول السّلوك المُراد تعديله، وغالبًا تقدّم القصّة في نهايتها حلًّا أو يُمكن تسميته بالسّلوك الصّحيح، وهو البديل عن السّلوك الخاطئ. مثلًا: لو أنّ بطل القصّة يعاني الحركة المُفرِطة، يتمّ في خلال الأحداث تقديم حلولٍ مفيدةٍ لتفريغ الطّاقة الزّائدة.
  • تسمح القصّة للطّفل بأن يفهمَ القيم ويكتسبَها عنِ اقتناعٍ، بحيث يبتعد من السّلوك السّلبيّ لأنّه مقتنعٌ بذلك وليس لأنّه خائفٌ من العقاب. 
  • تُسهّل التّأثير بالطّفل من خلال هذا الأسلوب، لأنّ الطّفل عادةً يحب أن يعيشَ تجربة بطل القصّة ومغامراتِه، ويتعاطف مع الشّخصيّات، فيعيش تجاربها ويتعلّم من سلوكيّاتها. هذه فرصةٌ أيضًا لترسيخ بعض المهارات المجتمعيّة ـ بوساطة الشّخصيّات ـ كالتّعاطف والمبادَرة.
  • القصّة أسلوبٌ لطيفٌ للتّوعية وتعليم الإرشادات الّتي قد يكون من الصّعب شَرْحها، فمثلًا: قد نقدّم إلى الطّفل إرشاداتٍ عن خصوصيّة الجسد والتّعرّف إلى أجزائه، عبر سَرْد قصّةٍ.
  • يُمكن سَرْد القصّة العلاجيّة بشكلٍ فرديٍّ أو جماعيٍّ وِفقًا للظّروف الّتي نراها مناسِبةً.

 

   لكلّ طفلٍ خصوصيّته. لذلك، ننصح باختيار القصّة بعنايةٍ. ومن المهمّ أن نعرفَ أنّ مناقشة أحداث القصّة مع الطّفل هو الّذي يضمن تحقيق نتيجةٍ. لذلك، من المهمّ أن نحرصَ على إدارة الحوار بذكاءٍ وحبٍّ.

نتمنّى لكم من «أرجوحة» مطالعةً ممتعةً ومثمرةً!

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم