Instagram Facebook YouTube

كيف نمنح كلّ طفل في الأسرة مساحته؟

عندما يحتاج طفل في الأسرة إلى رعاية خاصّة بسبب تأخّر عقلي أو إعاقة، قد يشعر الأخوة الآخرون أنّهم في الظلّ وأقل تقديرًا. هذه المشاعر طبيعية، وقد تؤدّي إلى الغيرة أو الانعزال إذا لم نتعامل معها بوعي. نحن في حاجة لأن نفهم تجارب الأخوة ونسهّل عليهم التعبير عن مشاعرهم، ونوازن بين احتياجات الطفل المختلف واحتياجات باقي الأسرة. التوازن يبدأ بالتواصل المفتوح، والاعتراف بالمشاعر، وتقديم الدعم المناسب للجميع من دون استثناء.

 

  • الاعتراف بالمشاعر: نفتح مساحة للأخوة للتحدّث عن شعورهم بالغيرة أو الإحباط، ونعترف بمشاعرهم من دون لوم أو التقليل من قيمتها.
  • تقديم المعلومات المناسبة: نشرح لهم سبب اختلاف الطفل واحتياجاته بطريقة بسيطة وواضحة، لتخفيف الخوف أو الغموض.
  • التأكيد على حبّنا لكلّ أبنائنا سواسية: نؤكّد دائمًا على حبّنا لكلّ أطفالنا بالقدر نفسه، والتذكير بأنّ إعطاء المزيد من الوقت لطفل دون الآخر بحسب حاجته، لا يعني حبًا أكثر له وأقلّ للآخرين.
  • الحفاظ على الروتين العائلي: الروتين المنتظم يقلّل من شعور الأخوة بالإهمال ويجعل الجميع يشعر بالأمان.
  • تخصيص وقت فردي: نحرص على تخصيص وقت خاص لكلّ أخ أو أخت، بعيدًا عن الطفل المختلف، لتعزيز شعورهم بالاهتمام. النشاطات المشتركة مهمّة، ولكن من المهم أيضًا أن نخصّص وقتًا نوعيًا لكلّ طفل في المنزل. نحرص على أن يكون النشاط مرتبطًا باهتمامات الطفل. ونذكّر أنّه من المهم أن نحافظ على الاستمرارية.
  • تطوير مهارات التواصل: نشجّع الأخوة على التعبير عن مشاعرهم، ونعلّمهم كيفية  التفاهم مع أخيهم المختلف.
  • تشجيع المشاركة الإيجابية: نعرض على الأخوة فرص المشاركة في دعم الطفل المختلف بطريقة ممتعة، بحيث يتحوّل الاهتمام والرعاية إلى تجربة مشتركة. نتّفق سويًا كلّ حسب ما يفضّله وما يبرع فيه. (مثلًا: من يبرع في الرياضيات يستطيع أن يساعد الطفل في واجب الحساب، من يحبّ الأشغال اليدوية، يعمل مع الطفل على مشروعه الحرفي…)
  • تعزيز الإنجازات الفردية: نحتفل بإنجازات كلّ طفل على حدة، لضمان شعوره بالقيمة وعدم المقارنة المستمرّة. تخصيص الطفل بهدية أو نزهة، أو إعداد طعامه المفضّل لا يلغي مشاركة العائلة الفرح والإنجازات.


عندما نتعامل مع الأخوة بوعي واهتمام، نساعدهم على التكيّف مع احتياجات الطفل المختلف، ونرسي بيئة عائلية متوازنة. بهذا، يتحوّل التركيز من الشعور بالظلم إلى التعاطف والتعاون، ويصبح البيت مساحة للانتماء والدعم المشترك لجميع الأبناء.

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم