Instagram Facebook YouTube

كيف نتحدّث مع الطّفل عن الحرب؟ (2)

يحاول الطّفل طَرْح الأسئلة عن الأحداث الّتي تجري من حوله، محاولًا بذلك الحصول على أجوبةٍ قد تساعده على الشّعور بالطّمأنينة، لكنّ ذلك يُشعِر الأهل أحيانًا بالتّلبّك، وقد لا نُجيد الإجاباتِ المناسِبة. 

 

فَلْنتذكّرْ عند الحديث عن الحرب أنّه يُمكننا استخدام جُمَلٍ بسيطةٍ وقصيرةٍ، ولكن تحتوي معلوماتٍ صحيحةً!

 فالطّفل لا يحتاج إلى معرفة التّفاصيل كافّةً، وبعض المعلومات قد تُشعِره بالرّضى، وقد تُشبِع حشريّة الطّفل حول موضوع الحرب، من هذه الإجابات:

 

  •  تحصل الحرب حين يطمع بعضهم في السّيطرة واحتلال أرضًا ليست لهم.
  • نحن لا نُحبّ الحرب، لكنّ الناس يحقّ لهم الدّفاع عن أنفسهم بالطّرائق المتاحة كلّها.
  •   تخاف العائلات في الحرب، ولكنّها تحاول البقاء مع بعضها قَدْر الإمكان وحماية أطفالها.
  •  تضطّر العائلات لترك منازلها والذهاب إلى أماكن أكثر امانًا.
  • حين تغادر العائلات بيوتها، يأخذون معهم بعض الأغراض والحاجيات الضّروريّة.
  •  لا يذهب الأطفال إلى المدرسة في خلال الحرب.
  •  يتطوّع أشخاصٌ عديدون لمساعدة النّاس في خلال الحرب، كالأطبّاء والممرّضين والمسعفين.

 

إلى جانب الإجابة عن أسئلته، وكي يشعُرَ الطّفل بالأمان على الرّغم من خطر حدوث الحرب:

  • نشرح للطّفل أنّه من الطّبيعيّ الشّعور بالخوف.
  • نؤكّد للطّفل أنّنا سنكون معًا في حال وقوع الحرب.
  • نفكّر مع الطّفل حول الخطوات الّتي سنقوم بها في حال حدوث الحرب. أين سنذهب؟ مَنْ يُمكنه مساعدتنا؟ ماذا سنأخذ معنا؟

 

أخيرًا، إذا كان لديكم أطفالٌ بفئاتٍ عمريّةٍ مختلفةٍ، من المهمّ إعطاء كلّ طفلٍ وقتًا على حدة للتّحدّث عن الحرب. فطبعًا، الأطفال الأكبر سنًّا يعرفون أكثر، وربّما يعرفون معلوماتٍ غير مناسِبةٍ لسنّ إخوتهم وأخواتهم الصّغار.

 

تتمنّى لكم «أرجوحة» دوام الأمان والطّمأنينة.

 

الكاتب
لارا عودة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم