Instagram Facebook YouTube

كيف يشعر الطّفل في أثناء وبعد الكوارث الطّبيعيّة؟

 تحدث الكوارث الطّبيعيّة فجأةً، وقد تُخلِّف الكثير من الأضرار وتترك آثارًا أليمةً عند الأشخاص الّذين يعايشونها.

يحاول الطّفل فَهْم ما حدث ويحاول التّعامل مع الأفكار والمشاعر المختلفة الّتي تصادفه. ومن المهمّ أن نساعدَه في ذلك.

في أثناء وبعد الكارثة قد يشعر الطّفل:

  • بالصّدمة: نتيجةً لحدثٍ مفاجئٍ واستثنائيٍّ الّذي يُحْدِث تغييرًا على البيئة المحيطة بالطّفل ما يسبّب له الاستغراب والتّساؤل. كقوّة الصّوت، أو تطايُر الأغراض، أو تضرُّر جُزءٍ من المنزل...
  • بالخوف: وهو الشّعور المُلازِم لأيّ كارثةٍ. لأنّ أحداثًا كهذه تُشعِر الطّفل  بخطرٍ قريبٍ، وأنّ الأذى قد يطاله والأشخاص الّذين يُحبّهم أو حتّى بيته وأغراضه الخاصّة.
  • بالقلق: بعد وقوع حادثةٍ بحجم الزّلازل أوِ الفياضانات، من الطّبيعي أن يفكّرَ الطّفل بالأمور السّيّئة الّتي من الممكن أن تحصل. وهنا، يقوم الخيال بتغذية هذه الأفكار ويزيد من حدّتها، بخاصّةٍ إذا شاهد الطّفل مشاهدَ مؤذيةً وعنيفةً أو سَمِعَ أصوات صراخٍ.
  •  بالضّغط: يجد الطّفل نفسه أمام الكثير من المشاعر، الأفكار والأخبار الّتي تسبّب له الانزعاج والتّوتّر، والتّعامل مع ما سبق ليس بالأمر السّهل بالنّسبة إليه.
  • بتشتُّت الانتباه: من الطّبيعيّ أن يجد الطّفل صعوبةً في التّركيز، وذلك بسبب الأفكار السّيّئة الّتي تشغل باله. لذلك، فمن المهمّ أن نساعدَ الطّفل لتفريغ هذه الأفكار والتّعبير عن مشاعره قبل العودة إلى روتينه اليوميّ.
  • بالحزن: بسبب الأضرار والتّغيّرات الّتي تحدُث في محيطه ورؤية الطّفل لمشاهدَ أليمةٍ وأخبارٍ مُحزنةٍ...
  • بالقلق من الانفصال: يختلف هذا النّوع من القلق عن القلق العاديّ لأنّه مرتبطٌ بالانفصال عن الأشخاص الّذين يُحبّهم الطّفل، وتَرْك الأماكن الآمنة والدّافئة مثل المنزل، ما يجعله يشعُر أنّ الحادثة قد تُبْعِد منه أهله وتتركه وحيدًا أو قد تُجبره على تَرْك البيت.

 

 من المهمّ أن نعطي فرصةً للطّفل كي يفهم ما يحصل، ونعطيه المِساحة الكافية للتّعبير عن أفكاره ومشاعره. مع العلم أنّ إدراكنا لهذه المشاعر يجعلنا نتفهّم حال الطّفل، ويساعدنا لمعرفة نوع المساعدة الّتي يحتاج إليها.

 

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم