Instagram Facebook YouTube

كيف يتمّ تقويم تطوُّر اللّغة؟

أحيانًا، قد نلاحظ تأخّرًا لدى الطّفل على صعيد النّطق، فنسأل أنفسنا إلى مَنْ نلجأ؟

 

إنّ أيّ تأخّرٍ أو مشكلةٍ على صعيد النّطق، اللّغة والتّواصل هي خارج نطاق اختصاص طبيب الأطفال. فالمشكلة هنا تختلف عن أيّ مشكلةٍ صحّيّةٍ قد نواجهها مع الطّفل.

 إذًا، مَنِ المسؤول عنِ التّشخيص والمتابَعة؟

 

بالتّأكيد اختصاصيّ ومعالج النّطق. ولكن، ليس وحده المسؤول، بل هنالك أيضًا طبيب أنف أُذُن وحنجرة وطبيب أعصابٍ.

 

  • بدايةً، الطّبيب الّذي يجب زيارته بشكلٍ فوريٍّ هو طبيب أنف، أُذُن حنجرة عند ملاحظة أنّ طفلنا لا يستجيب للأصوات المحيطة به أو عندما يشتكي من ألمٍ أوِ انزعاجٍ في أُذُنَيْه.
  • كما ويجب زيارة طبيب الأعصاب في حال ملاحظة أيّ نوباتٍ غير اعتياديّةٍ مثل نوبات الصّرع. 
  • طبعًا، يجب في الأحوال كلّها استشارة معالِج لغةٍ ونطقٍ لإجراء التّقويم ومتابَعة الطّفل في حال وجود تأخّرٍ في أيٍّ من التّواصل، اللّغة المحكيّة واللّغة المكتوبة. 

 

من المهمّ الانتباه إلى الآتي:

  • بناء علاقة ثقةٍ بين الطّفل والمعالِج، لأنّ الطّفل يتفاعل بشكلٍ أفضل في خلال التّقويم بعد أن يعتادَ ويرتاحَ بتواجُده مع المعالِج.
  • التّعاون بين الأهل ومعالِج اللّغة والنّطق ضروريٌّ. لأنّه يستند على المعلومات الدّقيقة الّتي جمعها سابقًا من الأهل عنِ الطّفل لمساعدته فَهْم المشكلة وأسبابها. 
  • هذه المعلومات ضروريّةٌ لتحديد التّشخيص، مثلًا إذا كانت تظهَر على الطّفل بعض من سِمات التّوحّد وكان المعالِج عند جَمْعه للمعلومات قد عَلِمَ أنّ الطّفل يتعرّض للشّاشات بشكلٍ مكثّفٍ وبعمرٍ صغيرٍ جدًّا. عندها، لن يشخَّصَ الطّفل بالتّوحّد مباشرةً بعد إجراء التّقويم، بل سيقوم بمعالَجة السِّمات على فترةٍ زمنيّةٍ محدَّدةٍ قبل عمليّة التّشخيص. 
  • يتمّ إجراء التّقويم من خلال إعطاء الطّفل اختباراتٍ عدّةً للقيام بها ومن خلال مراقَبة الطّفل بشكلٍ غير مباشرٍ.

 

أخيرًا، من المهمّ أن نعزّزَ ثقة الطّفل بنفسه ونُشعِره دومًا أنّنا نحبّه، نقدّره ونحترمه.

 

الكاتب
.ريتا حلو أخصائيّة لغة ونطق

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم