Instagram Facebook YouTube

ما الفرق بين صعوبات التّعلّم واضطراب التّعلّم؟

أصبحنا نسمع عبارة:  «طفلي يعاني صعوباتٍ في التّعلّم» أكثر فأكثر في هذه الفترة. 

 

هل فعلًا كلّ طفل يعاني صعوبةً في التّعلّم لديه اضطرابٌ؟ 

وما الفرق بين صعوباتٍ واضطرابٍ؟

 

صعوبات التّعلّم هي نتيجة عواملَ نفسيّةٍ وتربويّةٍ متعدّدةٍ، منها: الخلافات أوِ المشاكل العائليّة الّتي قد تسبّب تشتُّت انتباه الطّفل وتركيزه، المشاكل الصّحّيّة الّتي قد تمنع الطّفل من الذّهاب إلى المدرسة بشكلٍ منتظِمٍ، أو ظروف الطّوارئ الّتي قد تحول دون حصول الطّفل على خدمات التّعليم بالشّكل المطلوب، وغيرها من العوامل المحيطة بالطّفل...

تتطلّب صعوبات التّعلّم تعديلًا في المحيط، أو تدخُّل معالِجٍ نفسيٍّ في بعض الأحيان، أو جلسات دَعْمٍ ومتابعة مع معالِج أو متخصّصٍ في حال لم يكُنْ باستطاعة الطّفل تعويض المكتسَبات بمفرده.

 

أمّا اضطراب التّعلّم هو اختلالٌ في الجهاز العصبيّ نتيجة عواملَ وراثيّةٍ وغيرها... بحيث يتكوّن الدّماغ بطريقةٍ مختلفةٍ منذ البداية، وبالتّالي يعمل أيضًا بطريقةٍ مختلفةٍ.

 

 بعض من علامات هذا الاضطراب هي صعوباتٌ في تحديد الاتّجاهات، صعوباتٌ في فَهْم المكان والزّمان وتحديدهما، صعوباتٌ في التّحليل البصريّ، ضُعْفٌ في الذّاكرة العمليّة، صعوباتٌ في التّمييز البصريّ ما يؤدّي إلى صعوبةٍ في التّمييز بين أشكال الحروف بخاصٍّة المتقاربة منها بصريًّا مثل:  (ن - ب) (ح – ج - خ).

 

اضطراب التّعلّم يتطلّب في بعض الأحيان منهجًا تعليميًّا متخصّصًا للطّفل، كما ويتطلّب متابعةً مع معالِج لغةٍ ونُطقٍ يساعد الطّفل على تحسين الذّاكرة والانتباه، واكتساب الحروف ورَبْطها لتكوين كلماتٍ وجُمَلٍ وغيرها من الأهداف...

في حين يعمل المعالِج النّفسيّ الحركيّ على تحسين الإدراك الحسّيّ لدى الطّفل، وقدرته على تحديد الاتّجاهات وفَهْم الزّمان والمكان وغيرها من المهارات…

 

لا يُمكن تشخيص أيّ طفلٍ باضطراب التّعلّم قبل تلقّيه جلساتٍ منتظِمةً من قِبَل المعالِجين لمدّةٍ أقلّها 6 أشْهُرٍ. كما أنّه لا يُمكن تشخيص الطّفل قبل عمر7 سنواتٍ، ويجب أن تكونَ الصّعوبات موجودةً منذ أكثر من 6 أشْهُرٍ.


 

الكاتب
.ريتا حلو أخصائيّة لغة ونطق

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم