Instagram Facebook YouTube

مهارات ينمّيها مسرح الدّمى

مسرح الدّمى أو ما يُمكن أن نُسمّيه أيضًا بـ«مسرح العرائس»، هو فنٌّ يَستخدِم الدّمى لعرض مسرحيّةٍ أو مشهدٍ تمثيليٍّ، ويكون هدفه التّرفيه أو نَقْل معلومةٍ أو فكرةٍ إلى الطّفل.

 يقوم الشّخص بتحريك الدّمية بيده وِفقًا لسيناريو على المسرح بحيث يكون الشّخص تحت المسرح ولا يُظهِر إلى الجمهور سوى الدّمية. 

يحبّ الطّفل هذا النّوع من الفنون. ومن السّهل تنفيذ مسرحيّة دمى في المنزل.

إليكم بعض المهارات الّتي ينمّيها ويطوّرها مسرح الدّمى:

  • ينمي المهاراتِ اللّغويّة، عبر قراءة السّيناريو وحفظه ومن ثمّ إلقائه. ويُمكننا اعتماد النّصّ الحرّ بحيث نفسح المجال للطّفل ليقولَ ما يريده.
  • يتعلّم الطّفل كيف يكوّن العلاقاتِ الاجتماعيّة من خلال ملاحظة العلاقة بين شخصيّات القصّة أو حين ينسج بنفسه القصّة، فيفهم مثلًا كيف يتعامل الأصدقاء مع بعضٍ، وكيف يكون التّواصل بين الطّالب والمعلّمة.
  • يُعَدّ مسرح الدّمى مِساحةً حرّةً كي يعبّرَ الطّفل عمّا يجول في خاطره، وكي يعكسَ أيضًا رغباتِه وحاله المزاجيّة عبر الدّمية. مثلً:، نطلب إلى الطّفل الّذي لا يحبّ المدرسة أن يحملَ دميةً ويخبرَنا ماذا تفعل هذه الدّمية في المدرسة؛ يُمكن أن يكونَ هذا الأسلوب فعّالًا لفَهْم السّبب وراء عدم رغبة الطّفل بالذّهاب إلى المدرسة.
  • يطوّر الطّفل مهارة التّنسيق بين الشّعور والسّلوك بحيث يربط بين ما تشعر به الدّمية وما تقول وتفعل. ويُمكن أن نعتبرَ هذه المهارة أساسيّةً في الذّكاء العاطفيّ، وكي نضمنَ تحقيق هذه الفائدة يُمكن أن نُخبرَ الطّفل عن شعور الدّمية قبل البَدء بالمشهد. مثلًا: تشعر الدّمية بالحزن، فتبكي وتطلب إلى ماما عناقًا كبيرًا!
  • تعزيز ثقة الطّفل بنفسه: يحبّ الطّفل أن يرى أُسرته أو زملائه في الصّفّ، جمهورًا مُنصِتًا لأدائه. والقيام بمشهدٍ تمثيليٍّ هي فرصته المناسِبة لذلك!
  •  تنمية المهارات الحركيّة الدّقيقة: كون تحريك الدّمى يتطلّب دقّةً في تحريك كفّ اليد والأصابع، لذلك يُمكن أن نستفيدَ من مسرح الدّمى في تطوير التّآزر الحسّيّ الحركيّ.

 

مسرح الدّمى هو فرصةٌ لتنمية مختلف المهارات عند الطّفل، وفي الوقت نفسه هو فرصةٌ لتمضية وقتٍ ممتعٍ مع أفراد الأُسرة جميعهم.

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم