Instagram Facebook YouTube

نهج التّعلم الطّبيعي

(في 6 خطوات سهلة)

التّعلُّم الفعّال هو التّعلُّم العمليّ. 

ومقدِّمو الرّعاية يحتاجون دائمًا إلى اكتساب طرائقَ جديدةٍ في:

  1. الملاحظة 
  2. الفَهْم 
  3. الاكتشاف 

ما هي أهمّيّة التّعلُّم، بالنّسبة إلى الطّفل؟

 

  • بحسب عمره، يكتشف الطّفل أمرًا معيّنًا. وإذا أثار الموضوع اهتمام الطّفل، يتحمّس إلى تجاربَ متنوِّعةٍ، يجمع من خلالها المزيد من المعلومات. 
  • يُعيد الطّفل عادةً التّجربة، يقارنها بتجاربه السّابقة ويحسِّن أداءه (مثل: اكتشاف صوته وردّة فِعْل أمّه، المشي، الأكل...).
  • قد يكتشف الطّفل أمرًا بالصُّدفة أو نتيجة وصول قدراته إلى النُّضج المناسب (مثل: تراكُم المعرفة والخُبُرات، الانتقال إلى مستوى جديدٍ من التّفكير…).
  • أو قد يوجِّهه إلى الاكتشاف الشّخص الأكبر (مثل: الوالدان، الإخوة والآخرون حوله) بشكلٍ مباشرٍ (مثل: الدّلالة والشّرح) أو غير مباشرٍ (مثل: إغناء بيئته بوسائط وألعاب تُثير فضوله وخياله، وبالحكايات والأغاني، التّحدُّث إليه، دعوته إلى المشاركة…).

  يتعلَّم الطّفل ذاتيًّا من خلال الخطوات السّتّ التّالية: 
 

  1. يكتشف: ما الّذي يريد أن يعرفَه؟ يعملَه؟ يحلَّه؟
  2. يبحث عن مزيدٍ من المعلومات، فيسأل ويتساءل: "ماذا؟ لماذا؟ كيف؟…".
  3. يقارِن بما كان لديه من معلوماتٍ ويخطِّط.
  4. ينفِّذ، فيخوض تجاربَ جديدةً.
  5. يقوِّم، فيسأل ويتساءل: "هل يُرضيني العمل الإضافيّ؟ هل نجح؟…".
  6. يحسِّن الأداء، فيسأل ويتساءل: "ما الّذي أُغيِّره في المرّة المقبلة؟...".

هذا النّهج في التّفكير، يلازِمَ الطّفل طوال حياته، إذا شجَّعه الكبار على تبنّيه.

مثال:

عمر "ليلى" 3 سنواتٍ. اليوم تزور بيت جدَّيْها في القرية وترى قطّةً حقيقيّةً للمرّة الأولى. 

1- تقترب "ليلى" من القطّة بسرعةٍ وتلتقطها من ذيلها. تموء القطّة، تخدش "ليلى" ثمّ تهرب.

2- تركض "ليلى" إلى أمّها باكيةً، تخبرها ما حصل وتسألها لِمَ آذتها القطّة. بينما تُصغي إلى "ليلى"، تبقى الأمّ هادئةً ثمّ تخبرها أنّ القطط لطيفةٌ عادةً ، لكنّها لا تُحبّ أن نُمسكَ ذيلها.

3- بعد قليلٍ، تقترب "ليلى" من القطّة مرّةً ثانيةً وتحملها من رأسها. تموء القطّة وتهرب من جديدٍ. أيضًا هذه النّتيجة لا تُعجِب "ليلى"، لأنّها تريد أن تُصبحَ القطّة صديقتها. لكنّها تعرف الآن أنّه عليها أن تجرِّبَ بطريقةٍ أُخرى.

4- تستمرّ "ليلى" بمحاولاتها، بطرح الأسئلة على أهلها وجدَّيْها وإمساك القطّة بطرائقَ مختلفةٍ. 

5- في اليوم الأخير، تقترب "ليلى" ببطءٍ من القطّة (لأنّها كانت تُسرِع سابقًا)، تتكلَّم معها بصوتٍ منخفضٍ، ثمّ تبدأ بلمسها بلطفٍ بدلًا من الْتقاطها بين أصابعها. تبقى القطّة هادئةً إذًا، وتسمح لـ"ليلى" باللّعب معها. 

6- تفرح "ليلى" كثيرًا، فهي تعرف أخيرًا الطّريقة النّاجحة، تُعيدها طوال النّهار، وفي كلّ يومٍ ترجع فيه إلى بيت جدَّيْها.

 

إنّ الهدف الأساس من التّعلُّم هو تحسين الحياة، مع الأطفال خصوصًا والنّاس عمومًا.

 

الكاتب
رنا العريضي

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم