Instagram Facebook YouTube

نموذج للتّحدث خلال اللّعب

("جاد" وأبوه)

من المهمّ أن نشجِّعَ الطّفل على اللّعب، نُرشِدَه إليه 

ونطرحَ في أوقاته الأسئلة المحفِّزة على التّحليل. 

وإننّا نُمتِّن الرّوابط بين اللّعب والتّعلُّم عبر التّحدُّث مع الطّفل حول ما يُلفِت انتباهه بشكلٍ عامٍّ 

ويُثير حشريّته بشكلٍ خاصٍّ. 

فكيف يفعل والد "جاد" الّذي لم يبلغْ بعد السّنتين، 

ولا زالت مفرداته محدودةً وطريقة لَعِبه منفردةً وعشوائيّةً؟

(1)

  • فيما يلهو "جاد" بالكرات، المكعّبات والحلقات، يُفرِغ سلّة الألعاب، فيخطر له أن يضعَها كالقبّعة. لكنّ السّلة تدخل في رأسه، فيبدأ بالنّظر إلى أبيه من خلال الثّقوب، ثمّ يركض محاوِلًا الهروب منه. إلّا أنّه يتعثَّر، فيضحك.

يجلس أبوه بجانبه على الأرض، ينظر إليه ويقول: 

"أنتَ تستمتع بوضع السّلّة فوق رأسكَ. كيف ترى الغرفة من خلال هذه الثّقوب؟"

"أين اختفت الكرة؟ 

هل تراها خلف الكرسيّ أو تحت الطّاولة؟".

(2)

  • يحاول "جاد" تكديس المكعّبات على شكل برجٍ، ولكنّه يفشل باستمرارٍ، 

يقول له أبوه: 

"هذه الطّريقة تجعل المكعّباتِ تسقط دائمًا! 

هل يُمكنكَ وَضْع واحدٍ فوق الآخر برَوِيّةٍ؟ 

فلْنحاولْ معًا ونرَ ما سيحصل".

من المهمّ أيضًا أن نُواسي الأطفال عندما يفشلون في مَهمّةٍ ما في أثناء اللّعب،

وأن نساعدَهم كي يستمرّوا بالمحاولة من أجل النّجاح، 

حيث ينتُج عن هكذا دعمٍ: 

  • تعزيز المثابَرة. 
  • تقوية القدرة على التّركيز. 
  • دَعْم روح المبادَرة من أجل إيجاد الحلول.

 

الكاتب
رنا العريضي

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم