Instagram Facebook YouTube

سلس البول بعد الولادة: الوقاية والحلول.

تستنزف مرحلة الحمل والولادة عضلات قاع الحوض ما قد يؤدّي إلى إضعافها والتسبّب بمشكلة سلس البول بعد الولادة لدى معظم النساء. 

ما هو سلس البول؟ 

هو مشكلة شائعة تعاني منها العديد من الأمّهات، حيث يحدث تسرّب لا إرادي للبول عند السعال أو الضحك أو ممارسة بعض الأنشطة. غالبًا ما ترتبط هذه الحالة بضعف عضلات قاع الحوض خصوصًا إذا كانت الولادة طويلة أو رافقها استخدام أدوات مساعدة. 

يعود السبب الأساسي إلى الضغط الكبير الذي يتعرّض له الحوض خلال الحمل والولادة، ممّا يؤدّي إلى ارتخاء العضلات والأربطة الداعمة للمثانة والإحليل. كما أنّ الولادات المتكرّرة، أو زيادة وزن الجنين أو الأم، أو استعمال أدوات لسحب الجنين أو التمزّقات المهبلية، قد تزيد من احتمال الإصابة بسلس البول.

وبالرغم من انتشار سلس البول بين الأمهات بعد الولادة بشكل كبير إلّا أنّه يمكن تفاديه عبر الوقاية. فيُنصح بالبدء بممارسة تمارين كيجل منذ الحمل، فهي تقوّي عضلات قاع الحوض وتحافظ على مرونتها. كذلك، يُنصح بالحفاظ على وزن صحّي وتجنّب الإمساك المزمن، لتقليل الضغط على المثانة. من المفيد أيضًا الحدّ من شرب الكافيين والمشروبات الغازية التي قد تهيّج المثانة.

بالنسبة إلى الحلول والعلاجات، فإنّ معظم الحالات تتحسّن تدريجيًا خلال الأشهر الأولى بعد الولادة مع الانتظام على تمارين تقوية الحوض. في بعض الأحيان قد يُنصح بالعلاج الطبيعي المتخصّص لإعادة تأهيل العضلات. في الحالات الأكثر شدّة أو المزمنة، قد يلجأ الطبيب إلى خيارات أخرى مثل العلاج الكهربائي لتحفيز العضلات أو حتى التدخّل الجراحي إذا لزم الأمر.

التوعية حول سلس البول وكسر الحرج أمر مهمّ جدًا لدعم الأمهات وتزويدهنّ بالمعلومات الضرورية للوقاية والعلاج المبكر لتفادي تفاقم المشكلة على المدى الطويل. 

 

الكاتب
زهراء بردى، قابلة قانونية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم