Instagram Facebook YouTube

تنظيم أوقات مشاهَدة الشّاشات

(أكثر من 10 طرائق والديّة )

ولقد جمعتها "أرجوحة" بعنايةٍ لكم،مستفيدةً من ملاحظةٍ واقعيّةٍ لحالات عامّةٍ يكاد لا يخلو منها بيت، في عصرنا الحديث.

 

1-  نشكِّل مثالًا يحتذي به الطّفل، لأنّه غالبًا ما ينجذب نحو سلوكيّاتنا باعتبارها نموذجيّة. هكذا، إذا رآنا الطّفل نقرأ كتابًا مثلًا، فمن المرجَّح أنّه سوف يُحبّ المطالعة بدوره. 

2- نراقب تغيُّراتِ الطّفل السّلوكيّة بعد المشاهَدات الطّويلة، فتلك تترك لديه معظم الأحيان تأثيراتٍ فوريّةً غير مرغوبةٍ، مثل: شِدّة الانفعال، نفاذ الصّبر سريعًا، العدوانيّة والأنانية. وعلى الأرجح أنّ ملاحظاتِنا المستمرّة ستجعلنا أقلّ مَيْلًا لترك الطّفل أمام الشّاشة.

3-  نحدِّد بدقّةٍ فتراتِ المشاهَدة، فنسمح للطّفل بمتابعة عرضٍ واحدٍ في الصّباح وآخر بعد المدرسة، مثلًا. كما ننتبه إلى نوعيّة البرامج الّتي نختارها له. نُلفِت هنا أنّ هذه الطّريقة لن تجعلَ الطّفل يشعُر بالحرمان، من ناحيّةٍ أنّها تتفادى القَطْع الحادّ معه. 

4- لا بأس بفقدان الطّفل أجزاءً من المحادثات أحيانًا: قد يقارِن أصدقاء طفلنا بين أنواع الرّسوم المتحرِّكة الّتي لا يعرفها، فنعتقد أنّه لا يُمكنه إبداء رأيه حول الموضوع بسببنا. لكن لا داعي للقلق، لأنّنا فعليًّا ندعمه بشكلٍ غير مباشرٍ لخوض حواراتٍ مختلفةٍ، قريبًا.

5-  نوفِّر باستمرارٍ فرصًا متنوِّعةً لأنشطةٍ مختلفةٍ، فنؤمِّن الموادّ والوسائل اللّازمة، في كلّ مرّةٍ (كُتُب معلوماتٍ مصوّرة وقصص، ألعاب فرديّة وجماعيّة، أدوات رياضة، رَسْم وموسيقى...).

6- نلعب معًا، فلا نتردَّد بالجلوس على الأرض مع الطّفل كي نلهوا بالدّمى، الشّاحنات، السّيّارات، القطارات، المكعّبات...

7-  نتشارك ولو بجزءٍ من يوميّاتنا، فصحيح أنّ تشغيل التّلفاز أقلّ تعقيدًا من العَيْش الفعليّ مع الطّفل، وتبدو الفكرة مُغرِيةً لكُثُرٍ منّا، إلّا أنّ الاطّلاع على التّفاصيل الحميمة في حياة الصّغار ضروريٌّ من أجل تحقيق الرّعاية الفعّالة. فلْنلاحظْ إذًا وجود أبنائنا وبناتنا بقربنا، في خلال النّهار، ونستمِتعْ بتباُدل الأحاديث معًا. 

8-  نثمِّن بعض الرّوتينيّات العائليّة: يقرّ حوالى ثلثَيْن الشّباب (64 ٪) أنّهم يشاهدون التّلفاز في أثناء تناوُل وجباتهم. لكنّ هذا أمرٌ سيّئٌ للغاية؛ إذ معروفٌ أنّ أغنى المحادَثاتِ العائليّة تتمّ حول مائدة الطّعام (وفي السّيّارة). كما تبيَّن أنّ العادة المذكورة تؤدّي إلى أكْل كمّيّات طعامٍ كبيرةٍ من دون الانتباه. وعليه، فلْنعطِ للأوقات الّتي نقضيها معًا القيمة الّتي تستحقّها، حتّى ولو بدت عاديّةً.

9- لا نُدخِل أبدًا الأجهزة في غُرَف النّوم.

10- نُملّي دورنا الوالديّ بالفعل، ففي حين تتمثَّل واحدةٌ من مَهمّاتنا في تشجيع تصرُّفات الطّفل الصّحّيّة والحدّ من الأُخرى المُضرّة، علينا اتّخاذُ قراراتٍ استثنائيّةٍ عندما يلزَم الأمر. ولا ننسى أبدًا أن نشرحَ أسباب هذه القرارات إلى الطّفل، لأنّ الأمر سيساعده على فَهْم ما يحصل الآن، وعلى تطوير مهارته في الاختيار مستقبلًا.

11-  أمّا إذا كنّا نبحث عن طريقةٍ مؤكَّدةٍ لكفّ سلبيّات التّلفاز على الطّفل، فعلينا أن نُزيلَه تمامًا بقَطْع الكابل! وسوف تتغيّر حياتنا نحو الأفضل بغضون أيّامٍ فقط، إضافةً إلى أنّنا سوف نحدّ من الإسراف. 


 

ولْنتذكّرْ دائمًا أنّ الإنسان سيّد الآلة، كونه مُخترعها والمُتحكِّم بها،

وينبغي ألّا نجعلَ العكس صحيحًا!

 

الكاتب
ورشة الموارد العربيّة

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم