Instagram Facebook YouTube

تقلّصات ما بعد الولادة: ما هي ولماذا تحدث؟

كثيرًا ما نسمع بألم ناتج عن تقلّصات ما بعد الولادة، أو بمصطلح "الخولفة" الشائع بين النساء. فما هي هذه التقلّصات؟ 

هي انقباضات رحميّة متكرّرة تشعر بها الأم خلال الأيّام الأولى بعد الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية. ورغم أنّ هذه التقلّصات قد تُسبّب انزعاجًا أو ألمًا يشبه آلام الطمث، إلّا أنّها عملية طبيعية وضرورية لتعافي الرحم بشكل تدريجي.

معلومات عن هذه التقلّصات:

  • السبب الأساسي هو محاولة الرحم العودة تدريجيًا إلى حجمه الطبيعي بعد التمدّد الكبير الذي طرأ عليه أثناء الحمل، حيث يزداد وزن الرحم من 70 غرامًا إلى ما يقارب كيلوغرام في الأسابيع الأخيرة من الحمل. وهذا ما يمكن أن يسبّب ألمًا للأم أثناء التقلّصات.
  • إضافة إلى ذلك، تؤدّي هذه التقلّصات دورًا مهمًّا في إيقاف النزيف بعد الولادة، إذ تساعد على ضغط الأوعية الدموية المفتوحة في جدار الرحم مكان انفصال المشيمة. وكلّما كانت التقلّصات فعّالة، قلّت مخاطر نزيف ما بعد الولادة. 
  • تتراوح شدّة التقلّصات بين امرأة وأخرى بحسب عوامل عدّة: تعدّد الولادات، امتلاء المثانة، الرضاعة الطبيعية. فمن أحد أهم فوائد الرضاعة للأم هي الوقاية من النزيف حيث تؤدّي إلى إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يحفّز انقباض عضلة الرحم، ممّا قد يجعل الألم أوضح عند بعض الأمهات بالتزامن مع بداية الرضاعة.

عادةً ما تستمرّ تقلّصات ما بعد الولادة من يومين إلى خمسة أيام، وتتناقص شدّتها تدريجيًا. ويمكن التخفيف من حدّتها بطرق طبيعية مثل التبوّل المنتظم لتفريغ المثانة، واستخدام الكمّادات الدافئة على البطن، وممارسة تمارين التنفّس والاسترخاء، أو طرق طبّية مثل تناول مسكّنات بسيطة يصفها الطبيب عند الحاجة.

وأخيرًا، تُعدّ تقلّصات ما بعد الولادة مرحلة فيزيولوجية طبيعية وجزءًا أساسيًا من مرحلة التعافي، فهي مؤشّر على أنّ الرحم يستعيد حجمه ووظيفته ما قبل الحمل.

 

الكاتب
زهراء بردى، قابلة قانونية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم