Instagram Facebook YouTube

الإنكار لا يحمي: أولى خطوات التقبّل تبدأ بالاعتراف.

حين نعرف أنّ طفلنا يعاني من إعاقة أو تأخّر عقلي، يرتفع داخلنا جدار من الرفض. نبحث عن رأيٍ ثانٍ، أو تفسيرٍ أقلّ قسوة، أو ربما ننتظر "خطأ في التشخيص". هذا الإنكار ليس ضعفًا، بل محاولة لحماية أنفسنا من الخوف من المجهول أو الألم. تبدأ رحلتنا بالاعتراف، مرورًا بالفهم، وصولًا إلى التكيّف والعمل. ويختلف كلّ أهل من حيث الوقت الذي يحتاجونه في كلّ مرحلة. 

كيف نتعامل مع هذا التغيير في حياتنا؟

  • نمنح أنفسنا الوقت: الاعتراف لا يعني الاستسلام، بل خطوة أولى نحو تقبّل الواقع، ومن الطبيعي أن نحتاج وقتًا لاستيعابه.
  • نتذكر أنّنا غير مسؤولين عن المشكلة: أبدًا لا نلوم أنفسنا أو الشريك. فأنْ يولد الطفل بإعاقة جسدية، أو تأخّر عقلي ليس ذنب أحد منّا، ولكن من المهم أن نعي أنّ لدينا مسؤولية تجاهه لمساعدته في التكيّف وتطوير قدراته.
  • نبحث عن المعلومة الموثوقة: التواصل مع مصادر متخصّصة، واستشارة اختصاصي إذا أمكن، يساعدنا على الانتقال من الخوف إلى الفهم.
  • نطلب الدعم عند الحاجة: التحدّث مع مختصّين أو مجموعات دعم، أو أشخاص خاضوا تجربة مماثلة، يخفّف العزلة ويجعل التجربة أكثر وضوحًا.
  • نحافظ على التواصل داخل الأسرة: مشاركة المشاعر مع الشريك أو أحد المقرّبين تمنع تراكم الضغط النفسي.
     


الاعتراف لا يؤلم بقدر ما يحرّر. عندما نعترف بواقع الطفل، نصبح أكثر قدرة على فهم احتياجاته، ونمنحه بدايةً جديدة قائمة على الوعي، لا على الخوف. الإنكار قد يطمئننا مؤقتًا، لكنّه لا يحمي، أمّا الاعتراف فيفتح الباب للطفل لقبول واقعه، والحب غير المشروط.

 

 

الكاتب
ريم عثمان

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم