هل يتعرّض طفلنا للتنمّر في المدرسة؟
قد يخفي الطفل عن أهله تعرّضه للمضايقة أو للتنمّر، خوفًا من ردّة فعلهم، أو لأنّه لا يجد الكلمات المناسبة للتعبير عمّا يعيشه. لذلك من المهم أن نبحث نحن كأهل عن الإشارات الصغيرة التي قد تكشف وجود مشكلة، قبل أن تتفاقم.
العلامات التي يجب الانتباه إليها:
-
تغيّر في السلوك اليومي هو إشارة إلى تعرّض الطفل إلى ضغوط في المدرسة أو من الأصدقاء: ميل الطفل إلى الانعزال، أو إقلاله بالكلام، أو تفادي النشاطات اليومية التي يحبّ ممارستها عادةً.
-
رفض الذهاب إلى المدرسة: اختلاق الأعذار مثل المرض أو التعب للتهرّب من المدرسة، يعتبر إنذارًا على أنّ المدرسة بالنسبة للطفل مكان غير آمن.
-
تراجع الأداء الأكاديمي: فقدان التركيز في الصفّ أو عدم رغبة الطفل في الدراسة بسبب التوتّر الدائم، ممّا ينعكس على علامات الطفل وتحصيله العلمي.
-
تغييرات في المزاج: الانفعالات السريعة، والبكاء بلا سبب واضح، وشعوره الزائد بالغضب، قد تكون جميعها مؤشرات على أنّ الطفل يعيش ضغطًا نفسيًا.
-
إشارات جسدية: عودة الطفل من المدرسة بملابس ممزّقة، أو أغراض مفقودة، أو حتى بخدوش وكدمات غير مبرّرة. هذه العلامات تستحق أن نتوقّف عندها ونتساءل عن سببها.
-
اضطرابات في النوم أو الطعام: التنمّر يمكن أن يظهر في شكل أرق، أو كوابيس متكرّرة، أو فقدان الشهية. كلّ هذه التغيّرات هي تعبيرات جسدية عن ضيق داخلي.
-
عزلة اجتماعية: تجنّب الطفل دعوة أصدقائه إلى المنزل، عدم ذكر أسماء محدّدة من زملائه أو رفضه التحدّث عن أشخاص محدّدين، هو دليل على تغيّرات في العلاقة معهم وقد يكون سببها التنمّر.
كيف نتصرّف؟
إذا لاحظنا واحدة أو أكثر من هذه العلامات، فالمطلوب أوّلًا الإصغاء إلى الطفل بهدوء ومن دون حكم، وتشجيعه على مشاركة مشاعره، وسؤاله برفق عمّا يحدث، مع التأكيد له أنّنا موجودون لدعمه وحمايته. في بعض الحالات، قد نحتاج للتواصل مع المدرسة أو الاستعانة باختصاصيين لدعم الطفل نفسيًا واجتماعيًا.
لا يُكتشف التنمّر دائمًا بالكلام المباشر، لكنّه يترك بصمات واضحة في سلوكيات الطفل وحياته اليومية. وكلّما أسرعنا في ملاحظتها والتصرّف حيالها، زادت قدرتنا على حماية أطفالنا ومساعدتهم على استعادة ثقتهم في أنفسهم ومواجهة العالم.




