Instagram Facebook YouTube

الانفصال بين الوالدَيْن

الانفصال بين الوالدَيْن يعني للطّفل تفرُّق والدَيْه وابتعاد كلٍّ منهما عن الآخر، فتنتابه موجاتٌ من القلق والشّعور بعدم الاطمئنان والسّلام النّفسيّ، وهذا يؤثّر سلبًا في سلوكه داخل البيت وخارجه.

  وحرصًا منّا في حال طرأ هكذا حدثٌ على الأُسرة، أن نقدّمَ في هذا بعض النّصائح للحفاظ على أمن وسلامة الطّفل النّفسيّة: 

  1. عدم تمرير رسائلَ مسيئةٍ عن الانفصال أمام الطّفل، وتصويره كأنّه نهايةٌ لحياتنا أو لسعادتنا كـأُسرةٍ وكأفرادٍ. 
  2. تجنُّب الإساءة كلّيًّا إلى الشّريك لفظيًّا أو بدنيًّا بخاصّةٍ أمام الطّفل.
  3. الحرص على مناقشة المشاكل بعيدًا منَ الطّفل وعدم اللّجوء إلى الصّوت المرتفع والحادّ.
  4. طمأنة الطّفل واحتوائه عاطفيًّا للحدّ من قلقه ومخاوفه من تجربة الانفصال، والّتي يعتبرها تجربةً قاسيةً لم تكُنْ محتمَلةً.
  5. دَعْم الطّفل الدّائم عبر تبادُل الحوار بطريقةٍ لطيفةٍ وهادئةٍ معه والتّأكيد على استمراريّة رعايته بالطّرائق شتّى، من خلال الاتّفاق على تقسيم المهامّ لرعايته والاهتمام به في الأوقات كلّها.
  6. التّأكيد للطّفل على أنّه لن يُحرَمْ من رؤية أحد الطّرفَيْن على حساب الآخر. والسّعي إلى أن يُصبحَ الوالدَيْن مستعدَّيْن للّقاء معًا مع الطّفل، وبالتّالي توفير وقتٍ أُسبوعيٍّ للتّجمُّع العائليّ.
  7. ألّا يحاولَ طرفٌ إقصاء الآخر من محيط الطّفل ليستأثرَ به لنفسه، لأنّ هذا يضرّ الطَفل ويُشتّت عواطفه ويجعله غيرَ مستقرٍّ عاطفيًّا.
  8.  الحرص على الظّهور معًا كوالدَيْن، في مختلف المناسبات العائليّة والأعياد، بخاصّةٍ فى عيد ميلاده حتّى لا يشعرَ الطّفل بالوحدة والحرمان من أحد أبوَيْه.


 

أخيرًا، نُلْفت النّظر إلى أنّ الطّفل يلاحظ التّغييراتِ الّتي تطال الأُسرة. لذا، من المهمّ أن نكونَ صريحين وواضحين معه مع مراعاة سنّه وقدراته. كما أنّه من المهمّ أن  نتجنّبَ اعتبار الانفصال هو نهاية العلاقة الأُسريّة، بل نحاول تجاوُز عقبات التّواصل لتهيئة بيئةٍ صحّيّةٍ خاليةٍ منَ المشاكل والاختلاف، حتّى ينمُوَ الطّفل بشكلٍ آمنٍ  حتّى ولو تمّ الانفصال فعليًّا.

 

الكاتب
اميّمة عزّ الدّين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم