Instagram Facebook YouTube

كيف نساعد الطّفل في حالات الطّلاق؟

حال الطّلاق تفرض تغييرًا على حياة الطّفل، وفي معظم الأحيان ينظر الطّفل إلى هذا التّغيّر بشكلٍ سلبيٍّ. الطّلاق يدفع الطّفل لمعايشة واقعٍ جديدٍ وتولّد فيه مشاعرَ غريبةً وأحيانًا تكون غير سارّةٍ، بخاصّةٍ إذا كانت تجربة الطّلاق عنيفةً وتخلّلتها المشاكل. وكي نخفّفَ من تضرُّر الطّفل نفسيًّا، لا بدّ من التّدخّل بوقتٍ مبكّرٍ وإعطائه المساعدة المناسِبة.

 تقدّم إليكم «أرجوحة» بعض الإرشادات الّتي تساعد في أثناء التّعامل مع الطّفل في فترة الطّلاق: 

  • من حقّ الطّفل أن يفهم: لن ينفع في هذه الحالات إخفاء الحقيقة أو تزييفها، فالطّفل يعيش في منزلٍ يتغيّر نظامه وهو يرى ويسمع ما يجري حوله، وقد يضطرّ إلى العيش بعيدًا من أحد والدَيْه لفترةٍ، وهذا كفيل بأن يولّدَ عنده الكثير من التّساؤلات. والحلّ هو توضيح ما يجري بأسلوبٍ بسيطٍ ومناسبٍ وغير مُقلقٍ.
  • توضيح السّبب: حساسيّة الطّفل قد تدفعه إلى الاعتقاد أنّ ما يجري من مشاكل في المنزل هو سببها، بخاصّةٍ إذا تنافس الأهل على حضانته. من المهمّ أن يوضِحَ له الأهل أنّه ليس سبب المشكلة وأن يؤكّدوا له مدى حبّهم له باستمرارٍ.
  •  المحاولة قَدْر المستطاع تجنُّب تغيير روتين الطّفل: وذلك من خلال الاهتمام بأنشطته. مثلًا: إذا كان يتردّد إلى النّادي باستمرارٍ مع والدته أو كان يشوي اللّحم في عطلة نهاية الأُسبوع مع والده، حاوِلوا ألّا تغيّروا هذه العادات.
  • الحفاظ على استقرار الطّفل: في حالات الانفصال، من المتوقّع أن يقسِّمَ الطّفل وقته بين منزل والده ومنزل والدته. ننصحكم بأن يتمَّ تحديد الأوقات بالاتّفاق مع الطّفل وتخصيص مكانٍ له في كلّ منزلٍ مثل غرفةٍ أو سريرٍ خاصٍّ، مع التّأكيد الدّائم من الأهل أنّه لا يزال محبوبًا ومرغوبًا من الطّرفَيْن.
  • إعطاء أهمّيّةٍ لأفكار ومشاعر الطّفل: الحديث مع الطّفل والاستماع إلى مخاوفه والأمور الّتي تزعجه، تساعدكم في تحديد طريقة المساعدة المناسِبة.

   في حالات الطّلاق يبقى الأمّ والأب هما الدّاعمَيْن الأساسيَّيْن للطّفل، ومصدر الحبّ والأمان؛ ولا بديل عن الأهل حتّى في حالات الطّلاق.

لذلك، ننصحكم باتّباع الإرشادات وفي حال شعرتُمْ أنّكم في حاجةٍ إلى مساعدةٍ لا تتردّدوا أبدًا في طلب استشارةٍ من المختصّين.

 

الكاتب
محمد ناصرالدين

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم