Instagram Facebook YouTube

هل ينبغي إيقاظ الطّفل للرّضاعة؟

تترافق الولادة مع الشّعور بالسّعادة والمزيد من القوّة والإيجابيّة حيث نتعرّف إلى الطّفل ونشكّل رابطًا قويًّا معه. تبدأ رحلة التّعارف هذه بالمباشرة في الرّضاعة الطّبيعيّة. بما أنّه من الضّروريّ إرضاع الطّفل في الوقت المناسب للحفاظ على نموّه الصّحّيّ، قد تخطر في بالنا تساؤلاتٌ عن ضرورة إيقاظه للرّضاعة.

في هذا المقال،  تجاوبنا «أرجوحة» عن هذه التّساؤلات.

 

ما هو الحدّ الأدنى الّذي يحتاج إليه الطّفل للرّضاعة؟

كلّ طفلٍ فريدٍ، فتختلف احتياجات الرّضاعة من طفلٍ إلى آخر. لذا، من المهمّ أن نُرضِعَ عند الطّلب.  في الأشْهُر الأولى من الحياة، يرضع الطّفل بشكلٍ متكرّرٍ وبمعدّلٍ يتراوح بين 8 و12 مرّةً في اليوم، إلّا أنّه في أسابيعه الأولى، قد يحتاج إلى الرّضاعة بوتيرةٍ أعلى بعد.

هل ينبغي علينا إيقاظ الطّفل للرّضاعة؟

على الرّغم من أنّنا نُرضِع كلّما جاع الطّفل، إلّا أنّ حديث الولادة قد لا يكون قادرًا على التّعبير عن جوعه لأسبابٍ عدّةٍ، ومنها: الوزن المنخفض، النّضوج غير الكافي أو حتّى إرهاق ما بعد الولادة. عندما ينام الطّفل لفتراتٍ طويلةٍ، فهذا يؤثّر في الوقت الّذي يرضع فيه أيْ أنّه سيرضع بوتيرةٍ أقلّ ممّا هو معتادٌ. نتيجةً لذلك، قد لا يحصل على الرّضاعة والغذاء الكافيَيْن، ما قد ينعكس سلبًا على نموّه، كما أنّه قد يؤدّي إلى انخفاض في إنتاج الحليب.

 

متى نوقِظ الطّفل؟ 

من الأفضل أن نوقِظَ حديث الولادة في حال لم يطلبِ الرّضاعة بشكلٍ متكرّرٍ، فكان ينام لأكثر من ثلاث ساعاتٍ متتالية، وبالتّالي يرضع أقلّ من 8 مرّاتٍ في خلال النّهار واللّيل. في هذه الحال، نوقِظ الطّفل للرّضاعة كلّ ثلاث ساعاتٍ.

قد يتفاعل الطّفل منذ الولادة فيستيقظ ويعبّر عن جوعه في الوقت المناسب، بينما قد يحتاج طفلٍ آخر إلى إيقاظه.

 

تتمنّى «أرجوحة» أن يساعدَنا هذا المقال على تمييز الحاجة إلى إيقاظ الطّفل ومعرفة وتيرتها. إيقاظ الطّفل هو مرحلةٌ انتقاليّةٌ ونستطيع استخدام طرائقَ مختلفةٍ لتحقيقها.

 

الكاتب
.نور الهدى عزالدّين مستشارة دولية للرضاعة الطبيعية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم