Instagram Facebook YouTube

هل نستطيع إنتاج حليبٍ كافٍ للتّوأم؟

تترافق رعاية توأمٍ مع تحدّياتٍ عديدةٍ في ما يتعلّق بالرّضاعة الطّبيعيّة وغيرها، لا سيّما أنّنا نلبّي احتياجات طفلَيْن كافّةً في وقتٍ واحدٍ. لذا، يحتاج الاهتمام بتوأمٍ إلى مجهودٍ ودعمٍ إضافيَّيْن. قد نتساءل ما إذا كنّا قادرين على إنتاج حليبٍ كافٍ للتّوأم.

في هذا المقال، تجاوبنا «أرجوحة» عن هذا السّؤال.

يعمل الثّدي بنظام العرض والطّلب، فكلّما زاد الطّلب على الحليب، زاد إنتاج الثّدي له. عندما نُرضِع توأمًا أو أكثر، يتمّ استخراج الحليب بكمّيّةٍ ووتيرةٍ أعلى وتحفيز الثّدي بشكلٍ أكبر، ما يؤدّي إلى إنتاج المزيد من الحليب. نتيجةً لذلك، يتكيّف الثّدي مع الاحتياجات الغذائيّة للأطفال ويتمّ تنظيم إنتاج الحليب وِفقًا لها. 

 

كيف نستطيع تحفيز الثّدي بشكلٍ كافٍ لرضاعة التّوأم؟

 تُعَدّ الرّضاعة عند الطّلب، للتّوأم كما لطفلٍ واحدٍ، من العوامل الرّئيسة الّتي تؤثّر في إنتاج الحليب وتحفّز تدفُّقه. بالإضافة إلى ذلك، الرّضاعة عند الطّلب بخاصّةٍ في الأسابيع الأولى تساعد في الحفاظ على إنتاجيّة الثّدي للحليب في مرحلةٍ لاحقةٍ، وتُسهِم في تقليل فرص الإصابة بالْتهاب الثّدي وغيره من المشاكل المرتبطة بالرّضاعة. علاوةً على ذلك، تتضمّن الرّضاعة عند الطّلب أن يتناسبَ حليبنا مع احتياجات الأطفال الغذائيّة كما العاطفيّة منها، فالأطفال يرضعون لأسبابٍ مختلفةٍ.

تلعب الرّضاعة الطّبيعيّة دَوْرًا هامًّا في تحسين صحّة التّوأم، وتعزيز علاقتنا بهما. على الرّغم من المجهود الإضافيّ للاعتناء بتوأمٍ، والتّحدّيات الّتي يُمكن مواجهتها في رضاعتهما، إلّا أنّها ممكنةٌ ويُمكن تحقيقها بالاستعداد الجيّد والدّعم المناسب. من المهمّ أن نثقَ بقدرتنا على إنتاج الحليب الكافي بدرجةٍ أولى وننظرَ إلى الرّضاعة كفرصةٍ للاسترخاء والتّواصل مع الأطفال.

بما أنّ الثّدي يستجيب بشكلٍ أفضل عندما نُرضِع عند الطّلب وبشكلٍ متكرّرٍ، ننصح برضاعة التّوأم عند الطّلب، عند علامات الجوع الأولى من دون الانتظار حتّى يصرخَ الرّضيع بالجوع.

 

تتمنّى «أرجوحة» أن يشجّعَنا هذا المقال على الرّضاعة الحصريّة للتّوأم.

 

الكاتب
.نور الهدى عزالدّين مستشارة دولية للرضاعة الطبيعية

هل كان المقال مفيدًا

كلا

وسط

نعم